بِرازِقِينَ (٢٠) وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ عِنْدَنا خَزائِنُهُ وَما نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَعْلُومٍ (٢١) وَأَرْسَلْنَا الرِّياحَ لَواقِحَ فَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَسْقَيْناكُمُوهُ وَما أَنْتُمْ لَهُ بِخازِنِينَ (٢٢) وَإِنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوارِثُونَ (٢٣) وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ (٢٤) وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (٢٥) وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (٢٦) وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ (٢٧)) [١٦ ـ ٢٧]
(١) رواسي : كناية عن الجبال.
(٢) موزون : أوجه الأقوال أن الكلمة بمعنى مقدر بحساب.
(٣) ومن لستم له برازقين : المقصود بذلك الحيوانات الأخرى.
(٤) لواقح : ملقحة أو مولدة. والمقصود بالجملة تقرير كون الريح يولد المطر ويسببه.
(٥) الوارثون : هنا بمعنى الباقون بعد فناء الناس.
(٦) صلصال : طين يابس إذا نقر عليه رنّ وصوّت.
(٧) حمأ : أسود اللون.
(٨) مسنون : مصبوب أو مصوّر.
(٩) الجان : لغة في الجن.
(١٠) السموم : أوجه الأقوال أنها الريح الحارة التي تنفذ في المسامات أو تسمم الإنسان وتقتله. وأوجه الأقوال في (نار السموم) التي لها لهب وريح شديد الحرارة قاتل.
تشير الآيات إلى مظاهر قدرة الله وعظمته وسننه الكونية ونعمه على البشر والمخلوقات الأخرى وتصرّفه في الكون تصرفا مطلقا ، وعلمه الشامل المحيط بالناس سابقيهم ولا حقيهم وخلقه الإنس والجن وكونه مرجع كل شيء وأنه أزلي أبدي. وعباراتها واضحة لا تحتاج إلى أداء آخر.
والمتبادر أنها جاءت معقبة على جميع الآيات السابقة التي حكت مواقف