أحاطوا بنا من
كل فج وأرهبوا |
|
فما أضيق الغبرا
وما أبعد الخضرا |
يظهر من مجرى هذه الابيات ان القصيدة نظمت على اثر غارة الوهابيين سنة ١٢١٦ على كربلاء وانتهاكهم لقدسية حرم سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليهالسلام وسفك دماء الابرياء من رجال ونساء فثارت حمية هذا العلوي الغيور فاندفع مستجيرا بصاحب العصر الامام الغائب حجة آل محمد صلوات الله عليه.
السيد علي آل السيد سلمان النجفي كان حيا سنة ١٢٣٣. كذا ذكره صاحب الحصون ج ٢ ص ٤٥٣ فقال : كان فاضلا كاملا شاعرا بليغا أديبا معاصرا للشيخ محمد حسين ابن الشيح محمد علي الاعسم ، وكانا خليطين وبينهما مراسلات ومكاتبات ومن شعره يشكو دهره قوله :
وقائلة خفظ عليك
فما الهوى |
|
عقار ولكن قد
تخيل شاربه |
وما الدهر الا
منجنونا بأهله |
|
يرى فيه أنواع
التقلب صاحبه |
وما من فتى في
الدهر الا وقد غدا |
|
يسالمه طورا
وطورا يحاربه |
فكن رجلا ما
خانه الصبر في الردى |
|
كما سيف عمرو لم
تخنه مضاربه |
وان كنت منه
طالبا صفو مشرب |
|
سفهت فأي الناس
تصفو مشاربه |
ديار بها لا انس
لي غير أنني |
|
يجاوبني فيها
الصدى وأجاوبه |
هجرت الحمى لا
عن ملال وانما |
|
يجاذبني عنه
العنا وأجاذبه |
__________________
عن مجموعة للسيد مهدي الخراسان.