الشيخ صالح الكواز
المتوفى ١٢٩٠
باسم الحسين دعا
نعاء نعاء |
|
فنعى الحياة
لسائر الاحياء |
وقضى الهلاك على
النفوس وانما |
|
بقيت ليبقى
الحزن في الاحشاء |
يوم به الاحزان
مازجت الحشا |
|
مثل امتزاج
الماء بالصهباء |
لم أنس اذ ترك
المدينة واردا |
|
لا ماء مدين بل
نجيع دماء |
قد كان موسى
والمنية اذ دنت |
|
جاءته ماشية على
استحياء |
وله تجلى الله
جل جلاله |
|
في طور وادي
الطف لا سيناء |
وهناك خر وكل
عضو قد غدا |
|
منه الكليم مكلم
الاحشاء |
يا أيها النبأ
العظيم اليك في |
|
ابناك منى أعظم
الانباء |
ان اللذين تسرعا
يقيانك |
|
الارماح في صفين
بالهيجاء |
فأخذت في
عضديهما تثنيهما |
|
عما أمامك من
عظيم بلاء |
ذا قاذف كبدأ له
قطعا وذا |
|
في كربلاء مقطع
الاعضاء |
ملقى على وجه
الصعيد مجردا |
|
في فتية بيض
الوجوه وضاء |
تلك الوجوه
المشرقات كأنها |
|
الاقمار تسبح في
غدير دماء |
رقدوا وما مرت
بهم سنة الكرى |
|
وغفت جفونهم بلا
اغفاء |
متوسدين من
الصعيد صخوره |
|
متمهدين حرارة
الرمضاء |
مدثرين بكربلا
سلب القنا |
|
مزملين على
الربا بدماء |
خضبوا وماشابوا
وكان خضابهم |
|
بدم من الاوداج
لا الحنا |
اطفالهم بلغوا
الحلوم بقربهم |
|
شوقا الى
الهيجاء لا الحسناء |