الشيخ حمزة البصير
المتوفى ١٢٩٧
الشيخ حمزة بن ناصر الحلي الشهير بالبصير ، شاعر مقبول وأديب نابه ، ذكره الشيخ النقدي في الروض النضير فقال : كان شاعرا أديبا أخذ عنه العلم جماعة من شعراء الحلة وتأدب عليه قسم كبير منهم ، وقد ذهب بصره على الكبر ، يقضي أكثر أوقاته في قرى العذار ، وله شعر في مدح أهل البيت عليهمالسلام ورثائهم جاء في مجموعة صديقه الشيخ محمد الملا الحلي بعض أشعاره ، منه في رثاء الصديقة فاطمة الزهراء عليهاالسلام وله بمدح أهل البيت من قصيدة قالها عام ١٢٧٩ :
هم حجج الرحمن
آل محمد |
|
مناقبهم لن
يحصهن معدد |
صنايع باريهم
وكل الورى لهم |
|
صنايع والرحمن
للكل موجد (١) |
بهم نزلت
والمرسلات وهل أتى |
|
وطه وذوالقربى
واياك نعبد |
ولو يهتدي كل
الورى بهداهم |
|
ورشدهم لم يلف
في الارض ملحد |
سيسأل من عاداهم
وأحبهم |
|
بيوم به تشقى
الانام وتسعد |
وله مراث لاهل البيت بأوزان مختلفة يلحنها النواحون. أما قصيدته في الزهراء فاطمة فقد ذكر الشيخ اليعقوبي قسما منها كما ذكر الخاقاني في كتابه ( شعراء الحلة ) هذا القسم.
__________________
١ ـ يشير الى قول الامام عليهالسلام : نحن صنايع ربنا والناس بعد صنائع لنا. أي نحن الذين أدبنا الله تعالى وأفاض علينا من كمالاته ، ونحن تولينا تهذيب الناس وتعليمهم وتأديبهم وفي الحديث الشريف : أدبني ربي