السيد مهدي القزويني
المتوفى ١٣٠٠
حرام لعيني أن
يجف لها قطر |
|
وان طالت الايام
واتصل العمر |
وما لعيون لا
تجود دموعها |
|
همولا وقلب لا
يذوب جوى عذر |
على أن طول
الوجد لم يبق عبرة |
|
وان مدها من كل
جارحة بحر |
كذا فليجل الخطب
وليفدح الاسى |
|
ويصبح كالخنساء
من قلبه صخر |
لفقد امام طبق
الكون رزؤه |
|
وناحت عليه
الشمس والانجم الزهر |
وماجت له السبع
الطباق ودكدكت |
|
له الشامخات
الشم وانخسف البدر |
ورجت له الارضون
حزنا وزلزلت |
|
وضجت على الافلاك
املاكها الغر |
وقد لبست أكناف
مكة والصفا |
|
عليه ثياب الحزن
وانهتك الستر |
يصول عليهم صولة
حيدرية |
|
متى كر في أوساط
دارتهم فروا |
بغلب رقاب من
لوي تدفعوا |
|
الى الموت لا
يلوي لديهم اذا كروا |
أطل عليهم
والمنايا شواخص |
|
وعين الردى فيها
نواظرها شزر |
وما الموت الا
طوع كف يمينه |
|
له وعليه ان سطا
النهي والامر |
الى أن ثوى تحت
العجاج تلفه |
|
برود تقي من
تحتها الحمد والشكر |
فتى كان للاجي
مغيثا ومنعة |
|
وغيثا لراجيه
اذا مسه الضر |
فتى رضت الجرد
المضامير صدره |
|
فأكرم به صدرا
له في العلى الصدر |
* * *