ومغسلين ولا
مياه لهم سوى |
|
عبرات ثكلى حرة
الاحشاء |
أصواتها بحت وهن
نوائح |
|
يندبن قتلاهن
بالأيماء |
أنى التفتن رأين
ما يدمي الحشا |
|
من نهب أبيات
وسلب رداء |
تشكو الهوان
لندبها وكأنه |
|
مغض وما فيه من
الاغضاء |
وتقول عاتبة
عليه وما عسى |
|
يجدي عتاب موزع
الاشلاء |
قد كنت للبعداء
أقرب منجد |
|
واليوم أبعدهم
عن القرباء |
أدعوك من كثب
فلم أجد الدعا |
|
الا كما ناديت
للمتنائي |
قد كنت في الحرم
المنيع خبيئة |
|
فاليوم نقع
اليعملات خبائي |
أسبى ومثلك من
يحوط سرادقي |
|
هذا لعمري أعظم
البرحاء |
ماذا أقول اذا
التقيت بشامت |
|
اني سبيت واخوتي
بأزائي |
حكم المنون
عليكم أن تعرضوا |
|
عني وان طرق
الهوان فنائي |
هذي يتاماكم
تلوذ ببعضها |
|
ولكم نساء تلتجي
بنساء |
ما كنت أحسب ان
يهون عليكم |
|
ذلي وتسييري الى
الاعداء |
عجبا لقلبي وهو
يألف حبكم |
|
لم لا يذوب
بحرقة الارزاء |
وعجبت من عيني
وقد نظرت الى |
|
ماء الفرات ولم
تسل في الماء |
وألوم نفسي في
امتداد بقائها |
|
اذ ليس تفنى قبل
يوم فنائي |
ما عذر من ذكر
الطفوف فلم يمت |
|
حزنا بذكر الطاء
قبل الفناء |
* * *
الشيخ صالح الكواز هو أبو المهدي بن الحاج حمزة عربي المحتد يرجع في الاصل الى قبيلة ( الخضيرات ) احدى عشائر شمر المعروفة في نجد والعراق ، ولد سنة ١٢٣٣ وتوفي في شوال سنة ١٢٩٠ فيكون عمره ٥٧ سنة ودفن في النجف الاشرف. كان على جانب عظيم من الفضل والتضلع في علمي النحو والادب بخلاف أخيه الاصغر الشيخ حمادي الكواز الذي كان أميا والذي كان