هذي اليها ابنها
قد عاد مرتضعا |
|
وهذه قد سقي
بالبارد العذب |
فأين هاتان ممن
قد قضى عطشا |
|
رضيعها ونأى
عنها ولم يؤب |
شاركنها في عموم
الجنس وانفردت |
|
عنهن فيما يخص
النوع من نسب |
بل آب مذاب
مقتولا ومنتهلا |
|
من نحره بدم
كالغيث منسكب |
كانت ترجي عزاء
فيه بعد أب |
|
له فلم تحظ بابن
لا ولا بأب |
فأصبحت بنهار لا
ذكاء له |
|
وأمست الليل في
جو بلا شهب |
وصبية من بني
الزهرا مربقة |
|
بالحبل بين بني
حمالة الحطب |
كأن كل فؤاد من
عدوهم |
|
صخر بن حرب غدا
يفريه بالحرب |
ليت الألى أطعمو
المسكين قوتهم |
|
وتالييه وهم في
غاية السغب |
حتى أتى هل أتى
في مدح فضلهم |
|
من الاله لهم في
أشرف الكتب |
يرون بالطف
ايتاما لهم اسرت |
|
يستصرخون من
الآباء كل أبي |
وأرؤس سائرات
بالرماح رمى |
|
مسيرها علماء
النجم بالعطب |
ترى نجوما لدى
الآفاق سائرة |
|
غير التي عهدت
بالسبعة الشهب |
لم تدر والسمر
مذ ناءت بها اضطربت |
|
من شدة الخوف أم
من شدة الطرب |
كواكب في سما
الهيجاء ثابتة |
|
سارت ولكن
بأطراف القنا السلب |
وله :
ما ضاق دهرك الا
صدرك اتسعا |
|
فهل طربت لوقع
الخطب مذوقعا |
تزداد بشرا اذا
زادت نوائبه |
|
كالبدر ان غشيته
ظلمة سطعا |
وكلما عثرت رجل
الزمان عمى |
|
أخذت في يده
رفقا وقلت لعا |
وكم رحمت
الليالي وهي ظالمة |
|
وما شكوت لها
فعلا وان فضعا |
وكيف تعظم في
الاقدار حادثة |
|
على فتى ببني
المختار قد فجعا |
ايام اصبح شمل
الشرك مجتمعا |
|
بعد الشتات وشمل
الدين منصدعا |
ساقت عدي بني
تيم لظلمهم |
|
أمامها وثنت
حربا لهم تبعا |