توفي رحمهالله في جمادي الاولى من عام ١٢٩٢ وقد ناهز عمرة الستين ودفن في رأس الساباط من الصحن الشريف بين قبر المرحومين : ميرزا جعفر القزويني وقبر السيد حيدر الشاعر ، وخلف ولدين : الاكبر الشيخ جعفر (١) كان في سلك أهل العلم ، والاصغر من الكسبة.
وذكره صاحب التكملة فقال : عاشرته ورافقته مدة فحمدت صفاته خفيف الروح رقيق الحاشية ، كثير الدعابة الى تقى وديانة وتمسك بالشرع جدا.
ومن طريف ما حدث به انه قال : قصدت قبر الامام علي بن موسى الرضا عليهالسلام بخراسان في سنة ١٢٨٥ هـ فامتدحته بقصيدة ـ وأنا في الطريق ـ على عادة الشعراء في قصدهم الملوك ، وأكملتها قبل دخولي المشهد الشريف بيوم واحد ، وكان مطلعها :
يا خليلي غلسا
لا تريحا |
|
أوشكت قبة الرضا
أن تلوحا |
ومنها قوله :
ان قبرا لا طفت
فيه ثراه |
|
منع المسك طيبه
أن يفوحا |
قال رحمهالله : فلما دخلت المشهد الشريف وزرته ونمت
__________________
١ ـ توفي بالمشخاب يوم السبت ٢٩ من جمادي الاولى سنة ١٣٥٦ هـ ونقل الى النجف ودفن في الصحن الشريف بالقرب من والده.