أبقيتم مضنى لكم
لا يرتجى |
|
له الشفا ولا
تسليه الرقى (١) |
لو يحمد الدمع
على غير بني أحمد |
|
منه الدمع حزنا
لا رقا (٢) |
القاتلين المحل
ان تتابعت |
|
شهب السنين جمعا
وفرقا |
والقائدين الجيش
يملأ الفضا |
|
رعبا وسكان البسيط
رهقا |
والباذلين في
الاله أنفسا |
|
لاجلها ما في
الوجود خلقا |
انسان عيني في
بحار أدمعي |
|
لما جرى يوم
الطفوف غرقا |
وبحر أحزاني
مديد وافر |
|
لو مد منه البحر
ما تدفقا |
اذا ذكرت كرب
يوم كربلا |
|
تكاد نفسي حزنا
أن تزهقا |
جل فهان كل رزء
بعده |
|
يأتي وأنسى كل
رزء سبقا |
وعصبة من شيبة
الحمد لها |
|
حرب رمت حربا
يشيب المفرقا |
قادت لها الجيش
اللهام عندما |
|
جاش قديم كفرها
واتفقا |
وقامت الحرب
تحييها على |
|
ساق لما منها
رأت في الملتقى |
فاستقبلت
فرسانها باسمة |
|
الثغر بعزم ثابت
عند اللقا |
واستنهضت قواطعا
كم قطعت |
|
رأس رئيس وأبانت
مرفقا |
ما أغسقت ظلمة
ليل نقعها |
|
الا جلا فجر
سناها الغسقا (٣) |
فأحرقت شهب
ظباها كل شيطا |
|
ن وغى للسمع
منها استرقا |
كم مفرد لا
ينثني حتى يرى |
|
صحيح جمع القوم
قد تفرقا |
لله يومهم وقد
أبكى السما |
|
له دما طرز فيه
الافقا |
ما سئموا ورد
الردى ولا اتقوا |
|
بأس العدا ولا
تولوا فرقا (٤) |
حتى تفانوا
والأسى في مصرع |
|
فيه التقى الدين
الحنيف والتقى (٥) |
__________________
١ ـ الرقى : جمع رقية العوذة.
٢ ـ رقأ الدمع جف. وسكن.
٣ ـ الغسق : ظلمة أول الليل.
٤ ـ فرق : الفزع والخوف.
٥ ـ الاسى جمع أسوة القدوة وتأسوا آسى بعضهم بعضا.