السيد الاجل السيد مهدي القزويني الحلي ذكره شيخنا صاحب المستدرك في مشايخ اجازته بالتعظيم والتجليل بعبارات رائقة ثم قال : وهو من العصابة الذين فازوا بلقاء من الى لقائه تمد الاعناق صلوات الله عليه ، ثلاث مرات وشاهد الآيات البينات والمعجزات الباهرات ثم ذكر انه ورث العلم والعمل عن عمه الاجل الاكمل السيد باقر صاحب سر خاله بحر العلوم وكان عمه أدبه ورباه وأطلعه على أسراره وذكر انه لما هاجر الى الحلة صار ببركة دعوته من داخل الحلة وأطرافها من طوائف الاعراب قريبا من مائة الف نفس اماميا مواليا لاوليا الله ثم ذكر كمالاته النفسية ومجاهداته وتصانيفه في الدين وغير ذلك قال : وكنت معه في طريق الحج ذهابا وايابا وصلينا معه في مسجد « الغدير » و « الجحفة » وتوفي ـ ره ـ في ١٢ ع ١ سنة ١٣٠٠ قبل الوصول الى السماوة بخمسة فراسخ تقريبا وظهر منه حينئذ كرامة باهرة بمحضر جماعة من الموافق والمخالف. انتهى ملخصا. وقال المؤرخ السيد حسون البراقي في آخر كتاب « الدرة الغروية » عند ذكر وفيات جماعة من علماء عصره : ومنهم السيد الهمام والحبر القمقام صاحب العلوم العجيبة والتصانيف الغريبة السيد مهدي القزويني فانه توفي عند رجوعه من بيت الله الحرام على بعد فرسخين من السماوة في طريق « السلمان » وجاءوا به عصر يوم الاحد الـ ٢٥ من ربيع الاول وكانت وفاته عصر الثلاثاء الـ ١٣ من الشهر المذكور من سنة ١٣٠٠ ودفن قرب عمه السيد باقر القزويني.
رثاه السيد حيدر الحلي بقصيدته الرنانة التي استهلها بقوله :
أرى الارض قد
مارت لامر يهولها |
|
فهل طرق الدنيا
فناء يزيلها |