الشيء ملازما لقربية بحث لا يتصور فيه المصلحة الا فى صورة ايجادها قربيا و (١) من (٢) لوازمه ايضا عدم تصور حرمة العبادة بوصف عبادته الا تشريعيا (٣) نظرا الى مضادة الحرمة مع اصل العبادية ، واما (٤) لو قلنا بان حقيقة العبادة
______________________________________________________
العبادة إلّا اذا صدر الفعل من فاعله باحدى الدواعى القربية وبملاحظة ذلك يصح ان يقال ان الغرض من هذا النحو من العبادة لا يحصل إلّا اذا صدر الفعل المتعبد به من فاعله بقصد القربة. وقد عبر عن هذه العبادة وهى مطلق ما امر به بداعى امره العبادة الذاتية غير جعلية فان كون مثل هذه الاعمال من وظائف العبودية انما هو ذاتى.
(١) ولهذا القسم آثار وفوارق يفترق مع القسم الثانى الآتي.
(٢) من آثار هذه العبادة الذاتية ان مقربيتها ايضا ذاتية غير قابلة للمبعدية ولا المبغوضية بوجه اصلا لانه من المستحيل ح توجه النهى الى مثل هذا العنوان الذى اخذ فى حقيقته تعلق الامر بذاته وح فلا يمكن انفكاك عباديتها عن جهة مقربيتها بخلاف الوظائف الجعلية الآتي فان انفكاك جهة المقربية عن جهة العبادية فيها بمكان من الامكان ولذلك قلنا بامكان الالتزام بحرمة العبادة ذاتا كما فى صلاة الحائض بلا احتياج الى ارجاع النهى الوارد فيها الى حيث التشريع هذا هو الفارق الاول بينهما.
(٣) بان ينسب الى الدين ما ليس من الدين والى الله سبحانه.
(٤) القسم الثانى ما تبانى العقلاء على فعله فى مقام تعظيم بعضهم بعضا كالسجود والركوع وبعض الاعمال الاخرى الرائجة اما فى العرف العام كتقبيل اليد والرجل او عند طائفة خاصة كرفع القلنسوة من الرأس ورفع اليد الى الاذن والقيام بنحو الاستقامة وتحريك اليد وهكذا غير ذلك من الامور المجعولة عند العرف والعقلاء آلات للتعظيم وللخضوع والعبودية وربما امضى الشارع بعضها فاعتبره عبادة ومثل هذه العبادة يفتقر كونها عبادة بالفعل الى قصد العنوان الذى صار الفعل عبادة فى بناء العرف والى اضافته الى شخص بخصوصه لهذا لا يكون وضع الجبهة على الارض لا بقصد السجود سجودا كما انه لو قصد هذا العنوان ولكن لم يقصد به تعظيم شخص بخصوصه لا تكون عبادة بالفعل وباقتران هذه العبادة بهذين الامرين يكون الفعل عبادة بالفعل ويعبر عنه بالعبادة الجعلية ولا مشاحة فى الاصطلاح ذكر المحقق النائينى فى كتاب الصلاة ، ج ٢ ، ص ١٠ اما ان يكون العمل بذاته عبادة وذلك كالسجود حيث انه