هى محط البحث فى المقام هو تقدم الشى وجودا على غيره رتبة بحيث يرى العقل بين وجوديهما تخلل فاء وانه وجد فوجد (١) وح يخرج باب التلازم الصادق وجودهما معا بلا تخلل الفاء بينهما عن مركز البحث (٢) كما (٣) ان باب الطبيعى وافراده المتحدان وجودا ايضا خارج عن هذا لعنوان فتوهم مقدميّة الفرد للكلى ليس فى محله و (٤) منه تقدم الجزء على الكل بالماهية والتجوهر اذ مثل هذا التقدم ايضا لا يقتضى تخلل الفاء بين وجوديهما فمثل هذا لتقدم ايضا خارج عن مركز البحث كما سنشير اليه ايضا فى الامر الآتي إن شاء الله تعالى بل ربما نقول (٥) بخروج تقدم الطبيعى بين الشيئين ايضا عن مركز البحث كالواحد بالإضافة الى الاثنين و (٦) منه ايضا حدوث الشى بالإضافة الى بقائه اذ فى امثال
______________________________________________________
(١) وح يعتبر فى محل النزاع امران التوقف واستقلال كل من المقدمة وذيها فى الوجود وعليه يخرج عن محل النزاع موارد عديدة.
(٢) هذا المورد منها وهو المتلازمان فى الوجود لعدم توقف احدهما على الآخر كالابوة والبنوة والاحراق والاحتراق وغسل الثوب النجس مع الماء بشرائطه وحصول الطهارة ولا مناقشة فى المثال.
(٣) هذا هو المورد الثانى الطبيعى ومصداقه لما ذكره المحقق الماتن لعدم استقلال كل منهما فى الوجود كالانسان وزيد وعمر وبكر ونحوه.
(٤) والمورد الثالث اجزاء الماهية المركبة فانها وان كانت متقدمة عليها بالتجوهر إلّا انه لا امتياز بينهما فى الوجود كماهية الصلاة مع اجزائها كالركوع والسجود ونحوهما.
(٥) المورد الرابع تقدم الواحد على الاثنين لعدم الامتياز فى الوجود ايضا وان كان بينهما تقدم وتاخر طبعى.
(٦) ومنها ايضا المورد الخامس الحدوث والبقاء فانه وان صح التعبير بان البقاء متوقف على الحدوث إلّا ان الباقى عين الحادث وجودا والبقاء والحدوث عنوانان منتزعان من كون الوجود مسبوقا بالعدم ومن استمرار الوجود.