عن وجود كل واحد لا بشرط الانضمام اى من دون الانضمام والكل عبارة عن الوجودات المزبورة بشرط الانضمام ، والى مثل هذا البيان (١) ايضا نظر من قال فى الفرق بين الكل والجزء بان الاجزاء ماخوذة لا بشرط والكل ماخوذ بشرط شىء وفى جملة من الكلمات المنسوبة الى المحقّقين (٢) جعل الفرق بين الكل والاجزاء باخذ الجزء بشرط لا والكل بشرط شىء ، والظاهر (٣) ان مراده من بشرط لا صرف ملاحظته فى قبال الغير لا (٤) ملاحظته مقيّدا بعدم ضم الغير اليه كيف وهو لا يجتمع مع الكل فى الوجود مع ان الكل حاو لأجزائه ويستحيل ان يفارق الجزء لكله وجودا خارجيا فلا معنى لاخذها بشرط لا إلّا بالمعنى الذى
______________________________________________________
(١) تقدم ان صاحب الكفاية اعتبر الجزء لا بشرط وبشرط الاجتماع يراد ما ذكرنا من شرط الانضمام وعدمه من وجود كل واحد من الاجزاء لا بشرط الانضمام بحيث تلاحظ الاجزاء بما انها موجودة فى الخارج بوجودات مستقلة.
(٢) والمراد منه الشيخ الاعظم الانصارى فى التقريرات نقل ذلك المحقق العراقى فى البدائع ص ٣١٤ ان فى الاجزاء جهتين جهة اخذها بشرط لا ومن هذه الجهة تكون اجزاء ومتقدمة على الكل وجهة اخذها لا بشرط ومن هذه الجهة تحمل على الكل بل هى عينه الخ.
(٣) قال المحقق العراقى فى المتن وفى البدائع ص ٣١٤ والظاهر ان المراد من بشرط لا فى المقام هو لحاظ الشى فى قبال غيره بحيث يرى انه غيره كما ان المراد بشرط شيء هى ملاحظة الانضمام ولا يخفى ان ملاحظة الاجزاء بشرط لا بهذا المعنى لا تنافى اعتبارها كلا الخ.
(٤) قال المحقق الماتن فى البدائع ص ٣١٤ بخلاف ما لو اريد من بشرط لا بشرط عدم الانضمام فى قبال بشرط شيء اعنى بشرط الانضمام لوضوح ان الاجزاء عين الكل خارجا ومعه كيف يتصور اعتبارها بشرط عدم الانضمام بل هى بهذا الاعتبار ليست اجزاء ايضا ولا يمكن انتزاع الجزئية منها لان صيرورتها اجزاء انما هو باعتبار اجتماعها فى ملاحظة واحدة اعنى انها لوحظت فى حال الانضمام لا بشرط الانضمام وما يكون شانه ذلك لا يجتمع مع لحاظ عدم الانضمام الخ.