نحن اشرنا اليه الذى هو قابل للاجتماع مع غيره ، وفى قبال هذا الاعتبار (١) اعتبار (٢) كل جزء لا بشرط الراجع الى ملاحظة ذاته بنفسه لا فى قبال الغير ، وبهذه قابل لحمل كل جزء على الآخر وحمل كل واحد على الكل ، وهذا المعنى من لا بشرط ايضا غير معنى اللابشرطية من حيث الانضمام الذى اشرنا اليه سابقا اذ مثل هذا الاعتبار (٣) ايضا لا يصحح الحمل المزبور (٤) ، وعلى اى حال كل
______________________________________________________
(١) اى فى قبال الجزء بشرط لا وهو الجزء لحاظه فى قبال غيره.
(٢) اى مقابل ذاك هو لحاظ الجزء لا بشرط اى ملاحظه ذاته بنفسه فلذا يصح حمل بعضها على بعض وحملها على الكل وهذا غير بشرط الانضمام والاجتماع الذى تقدم.
(٣) اى الانضمام لا يصح الحمل.
(٤) وذلك لانه ان لوحظ الجزء لا بشرط اى ذاته بنفسه فيصح الحمل ويكون امرا اعتباريا وامكن ان يتحد مع الكل فيكون الحيوان مع الناطق انسانا كما يمكن ان يتحد مع الجزء فالناطق حيوان مع الضميمة واما اللابشرط الانضمام فلا يحمل على الكل ولا يتحد معه كما لا يحمل على الجزء ايضا ولذا لا يصحح الحمل المزبور قال المحقق الاصفهانى فى النهاية ج ١ ص ١٦٢ ما اشار اليه رض ـ اى صاحب الكفاية ـ فى مبحث المشتق من عدم ورود هذه الاعتبارات على امر واحد بل الغرض ان الجزء الخارجى سنخ مفهوم لا يحمل على الجزء الآخر ولا على الكل والجزء الحدى التحليلى سنخ مفهوم يحمل على الجزء الآخر من الحدود على الكل كالمشتق ومبدئه عنده قدسسره الخ فالركوع الخارجى ليس بصلاة وكذا الصلاة ليس بجزء خارجى لا بشرط الانضمام وقال المحقق الاصفهانى فى النهاية ج ١ ص ١٦٣ بل الفرض ملاحظه الجزء ـ اى الجزء الموجود فى الخارج ـ على نحو يكون غيره زائدا عليه كما هو كذلك فى الامور المتغائرة فى الوجود وان كانت منضمة فى اللحاظ بشرط الانضمام او لا بشرط الانضمام واعتبار المغايرة وان لم يكن مقوما لجزئية الجزء إلّا انه من الاعتبارات الصحيحة الواردة على الجزء الخ.