وجودها مجرد تعلق الجعل بايجاد الانسان و (١) اما صفة الاختيار من الممكن كونه من لوازم وجود الانسان بحيث لا يحتاج فى جعله الى ازيد من جعل ملزومه (٢) بل ولا اقل من دعوى كونه من لوازم بعض مراتبه (٣) لو لم نقل بكونه من لوازم وجوده على الاطلاق (٤) ولازمه (٥) كون الاختيار موجودا بمحض اقتضاء وجود ملزومه بلا كونه معللا بجعل آخر غير جعل ملزومه (٦) و (٧) ح ففى ظرف القدرة (٨) والعلم بالمصلحة بلا مزاحم (٩) اذا توجه اختياره الى وجود شيء او عدمه (١٠) ربما يترتب العمل عليه بتوسيط ارادته (١١) المنتهية الى اختياره وح
______________________________________________________
(١) القسم الثانى ان يكون الوصف من لوازم وجوده كصفة الاختيار للانسان ولو فى بعض مراتبه نظير القرشية وعدم القرشية من لوازم وجود الانسان.
(٢) تقدم انه لا يحتاج فى تحققه الى جعل مستقل غير جعل معروضه وملزومه.
(٣) ولعله ناظر فى بعض مراتب وجوده الى الفعل الصادر عن النائم والساهى والغافل فانه عن غير اختيار.
(٤) يمكن ان يكون اشارة الى ان الاختيار من لوازم وجوده مطلقا حتى النائم والساهى يصدر الفعل عن اختيار لكن لا عن شعور وادراك.
(٥) اى لازم كون الاختيار من لوازم وجود الانسان.
(٦) وملخصه انه لا يحتاج الى جعل آخر غير جعل معروضه فالانسان مقهور بالاتصاف بصفة الاختيار ويكفى فى تحقق صفة الاختيار للانسان تعلق الارادة الازلية بوجود نفس الانسان.
(٧) لا ريب فى ان كل فعل صادر من الانسان بارادته له مباد.
(٨) منها القدرة عليه.
(٩) منها العلم بالمصلحة والفائدة بلا مفسدة ومضرة ، ومنها الشوق اليه.
(١٠) ومنها اختياره فى ان يفعله او لا يفعله.
(١١) ومنها ارادته المحركة نحوه المنتهية الى اختياره فتكون الارادة بعد الاختيار.