اشكال مشهور (١) وهو (٢) ان الغرض من هذا التقسيم ان كان (٣) ارجاعه الى مرتبة لب الاشتياق فروح الارادة بها غيرى ناشئ عن الاغراض المترتبة عليها من المصالح القائمة بها وان (٤) كان الغرض منه ارجاعها الى مقام ابرازهما بالخطاب الذى هو فى الحقيقة منشأ انتزاع الايجاب دون المرتبة السابقة عن هذا الابراز ، ففيه ان لازمه عدم وجوب غالب المقدمات غيريا لعدم وقوعها فى حيّز خطاب اصلا وح اين مركز هذا التقسيم وما هو مقسّمه ، و (٥)
______________________________________________________
المطلوب النفسى قلّ ما يوجد فى الاوامر فان جلّها مطلوبات لاجل الغايات التى هى خارجة عن حقيقتها فتامل الخ وهذا الاعتراض من شيخنا الاعظم الانصارى فى التقريرات قال وعلى ما ذكرنا فى التمهيد يلزم ان يكون جميع الواجبات الشرعية او اكثرها اى ما سوى المعرفة بالله الكريم من الواجبات الغيرية اذا المطلوب النفسى قلما يوجد فى الاوامر فان جلها مطلوب لاجل الغايات التى هى خارجة عن حقيقتها الخ وتبعه صاحب الكفاية ج ١ ص ١٧١ لكنه لا يخفى ان الداعى لو كان هو محبوبيته كذلك اى بماله من الفائدة المترتبة عليه كان الواجب فى الحقيقة واجبا غيريّا فانه لو لم يكن وجود هذه الفائدة لازما لما دعى الى ايجاب ذى الفائدة الخ.
(١) وما تقدم هو الاشكال المشهور.
(٢) لان التقسيم اما بلحاظ نفس الارادة او ابرزها.
(٣) فعلى الاول يكون فى الحقيقة الارادة غريه لترتب الفوائد والمصالح عليها.
(٤) وعلى الثانى اى الخطاب يكون نفسيا او غيريا فلازمه عدم وجوب غالب المقدمات غيريا لعدم وقوعها تحت خطاب أصلا حتى يكون للتوصل الى واجب آخر.
(٥) واجاب عن الاشكال فى تقريرات شيخنا الاعظم الانصارى بقوله ان يكون ما يترتب عليه امرا لا يكون متعلقا لطلب فى الظاهر فيكون من قبيل الخواص المترتبة على الافعال التى ليست داخلة تحت مقدرة المكلف حتى يتعلق الامر بها بنفسها وبعينه اختاره استادنا الخوئى فى هامش الاجود ج ١ ص ١٦٧ انه اذا بيننا على خروج الاسباب عن حريم النزاع فى بحث مقدمة الواجب بدعوى ان الوجوب النفسى المتعلق بالمسبب