.................................................................................................
______________________________________________________
لوازم الماهية اذ ليست ارادة المقدمة بالاضافة الى ارادة ذيها كالزوجية بالاضافة الى الاربعة فان الزوجية من المعانى الانتزاعية من الاربعة بلحاظ نفسها مع قطع النظر عن الوجودين من الذهن والعين ـ اى لوازم الماهية امور انتزاعية اعتبارية يكون منشأ انتزاعها واعتبارها نفس الماهية كما عرفت ولاجل ذلك كان جعلها عرضا بجعل الماهية حقيقة ـ وهو مناط كون الشى من لوازم الماهية فنفس وضع الماهية كافية فى صحة انتزاعه منها فلذا لا وجود له غير وجودها فلا جعل له غير جعلها والجعل الواحد ينسب الى الماهية بالذات والى لازمها بالعرض بخلاف ارادة المقدمة فانها بحسب الوجود غير ارادة ذيها لا ان ارادة واحدة متعلقة بذيها بالذات وبها بالعرض ومع تعدد الوجود يجب تعدد الجعل فلا يعقل كون الوجوب المقدمى بالاضافة الى الوجوب النفسى من قبيل لوازم الماهية التى لا اثنينية لها مع الماهية وجودا وجعلا نعم حيث ان الغرض الاصيل يدعوا الى ارادة ذى المقدمة اوّلا وبالذات والى ارادة المقدمة ثانيا وبالتبع يطلق على جعل وجوب المقدمة انه جعل بالتبع وهو غير الجعل بالعرض الذى ينسب الى لازم الماهية فى قبال جعل الماهية والى جعل الماهية فى قبال الوجود ـ هذا على ما هو المعروف فى لوازم الماهية واما على ما هو التحقيق من ان الوجود هو الاصيل وان الماهية اعتبارية فلا يعقل ان ينتزع ماهية من ماهية اخرى ويستحيل ان تكون ماهية مستلزمة لماهية اخرى وإلّا كان الاستلزام والاستتباع جزء ذات الماهية بل المراد من لوازم الماهية لوازمها سواء كانت موجودة فى الذهن او فى العين لا مع قطع النظر عن الوجودين لكن تلك اللوازم حيث انها منتزعة عن الماهية الموجودة ذهنا الخ ـ هذا ان اريد الاشكال على اصل الجعل ـ هذا حال الارادة الغيرية بالاضافة الى الارادة النفسية ، وذكر استادنا الحكيم فى الحقائق ج ١ ص ٢٩٥ واما حال الوجوب الغيرى بالاضافة الى الوجوب النفسى فان اريد من الوجوب نفس اظهار الارادة بداعى البعث فاظهار الارادة الغيرية اجنبى عن اظهار الارادة النفسية فانه مثله وهما معا امران حقيقيان معلولان للارادتين اللتين احداهما معلولة للاخرى وان اريد من الوجوب الامر الاعتبارى المنتزع عن مقام اظهار الارادة فهو وان كان امرا اعتباريا لكنه اجنبى عن الوجوب النفسى بل جعله بجعل منشإ اعتباره كما ان الوجوب ، النفسى كذلك الخ وهنا توهم ثالث لجريان اصالة عدم وجوب المقدمة ذكر فى الكفاية ج ١ ص ١٩٩ ولزوم