لكن (١) امكن ارجاع بعضها الى بعض بجعله مصداقا لمعنى آخر ، وان (٢) اصل المعنى ربما يرجع الى معنيين احدهما عبارة عن مفهوم عام عرضى مساوق لمفهوم الشيء والذات (٣) من حيث كونهما (٤) ايضا من المفاهيم العامة العرضية (٥) وان كان له (٦) نحو اخصية عما يساوقه من العنوانين ،
______________________________________________________
كقوله تعالى (مُسَخَّراتٍ بِأَمْرِهِ) اى بقدرته ، والصنع كقوله تعالى (أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ) اى صنعه الى غير ذلك.
(١) وذلك كما يأتي من المحقق الماتن قدسسره ان يكون حقيقة فى خصوص الشيء الذى هو من الامور العامه العرضية لجميع الاشياء الشامل للفعل والشأن والحادثه والشغل ونحو ذلك فكان اطلاقه فى تلك الموارد المختلفة بمعناه غايته من باب الدالين والمدلولين حيث اريد تلك الخصوصيات بدوال آخر من غير ان يكون الامر مستعملا فى تلك الموارد فى مفهوم الغرض والتعجب والفعل ولا فى مصداقها بوجه اصلا والطلب المبرز.
(٢) ثم بين قدسسره ان لفظ الامر له معنيان قال فى الكفاية ج ١ ص ٩٠ ولا يبعد دعوى كونه حقيقة فى الطلب فى الجملة ـ اى من العالى لا مطلقا ـ والشى هذا بحسب العرف واللغة انتهى واختار صاحب الفصول انه موضوع الطلب والشأن.
(٣) ما يقرب من مفهوم الشى وان لم يكن نفسه.
(٤) اى الشى والذات.
(٥) لانهما من الامور الاعتباريّة الانتزاعية وغير دخيل فى قوام المنتزع منه وماهيته.
(٦) لكن لفظ ـ امر ـ اخص من الشى والذات فان لفظ الشى يطلق على جميع الاشياء دون لفظ الامر قال الاستاد البجنوردي فى المنتهى ، ج ١ ، ص ١١١ ، لاطلاق الشيء على الاعيان والذوات جواهرا كانت ام اعراضا بخلاف الامر فانه لا يطلق على الذوات والاعيان إلّا باعتبار صدورها عن فاعلها وخالقها انتهى. وذكر المحقق الاصفهانى فى النهاية ج ١ ، ص ١٠٣ استعمال الامر فى الشى مطلقا لا يخلو عن شيء اذا الشى يطلق على الاعيان والافعال مع ان الامر لا يحسن اطلاقه على العين الخارجية فلا يقال رايت امرا عجيبا اذا راى فرسا عجيبا ولكن يحسن ذلك اذا راى