فالخصوص (١) تارة اضافى فيه جهة عموم ايضا واخرى (٢) حقيقى بلا جهة استيعاب فيه اصلا كما هو الشأن فى العموم ايضا (٣) نعم هنا اشكال مشهور (٤) بان الاستيعاب لشىء واحاطته له من المعاني الحرفية الراجعة الى النسب القائمة بشىء (٥) وهنا ايضا جهة الاستيعاب قائمة بالمستوعب والمستوعب بالفتح (٦) ومع حرفية المعنى (٧)
______________________________________________________
ـ كمفهوم الجزئي الحقيقى كالعالم العادل السيد ابن فلان المتولد فى يوم كذا وشهر كذا وسنة كذا فلا محالة ينطبق على زيد لا غير.
(١) ولذا يكون الخاص تارة له جهة عموم كالعالم العادل ينطبق على بعض الافراد وهو الخاص الاضافى.
(٢) واخرى خاص حقيقى لا ينطبق على كثيرين اصلا كزيد.
(٣) ولعل العموم ايضا كذلك لان الاستيعاب يمكن ان يكون فوقه استيعاب اشمل يسعه وغيره فيكون اضافيا كالسيد العالم العادل بالنسبة الى العالم العادل وهكذا.
(٤) اشكال يرد على تعريف العموم بالاستيعاب والاحاطة وتوضيحه.
(٥) ان الاستيعاب والاحاطة للمصاديق والافراد يكون معنى حرفيا لان المعنى الحرفى النسب القائمة بالغير ولذا يوجد بالطرفين فالنسبة الاستيعابية ايضا قائمة بالطرفين ويوجد كذلك تبعا.
(٦) والطرفين فى المقام فى مثل اكرم كل عالم احد طرفى النسبة هو الاكرام وهو المستوعب بالكسر والآخر هو العالم وهو المستوعب بالفتح.
(٧) فلو كان معنى العموم حرفيا فكيف بعض ما يدل على العموم اسم مثل لفظة كل وجميع لوقوعها مسندا ومسندا اليه ومبتدا والخبر فاللازم عدم جواز اجراء احكام الاسم على هذه الالفاظ من الاخبار بها وعنها ونحو ذلك من الاحكام ـ