.................................................................................................
______________________________________________________
ـ يستعمل مدخول أداة العموم فى مدلوله الذى هو الطبيعة المهملة ويستفاد القيد الزائد حتى الاطلاق بدال آخر من الفاظ العموم او مقدمات الحكمة ونتيجة ذلك ان الارادة الاستعمالية فى مدخول أداة العموم لا زالت تكون منفكة عن الارادة الجدية كما لا يخفى هذا حال مدخول ادوات العموم واما نفس الادوات فهى كما عرفت موضوعة لاستيعاب ما ينطبق عليه مدخولها فحينئذ ان لم يكن فى البين قيد لا متصلا ولا منفصلا فيستفاد منها العموم الاستغراقى على تقريب سيأتى ان شاء الله تعالى وان كان هناك قيد فان كان متصلا بالكلام فتكون الادوات ايضا مستعملة فى استيعاب ما ينطبق عليه المدخول غاية الامر تكون دائرة ما استعمل فيه لفظ المدخول مضيقة وهو مراد جدى وان كان منفصلا فبما ان الادوات ايضا مستعملة فى استيعاب ذلك فلم يكن العموم مرادا جديا غاية الامر انه استعمل فيه اللفظ لمصلحة دعت اليه وقد بين المراد الجدى ببيان منفصل فلا محالة تنفك الارادة الاستعمالية ح عن الارادة الجدية فقد تحصل مما تقدم ان العام المخصص لا يكون مجازا اما مدخول ادوات العموم فلانه دائما يستعمل فى معناه الذى هو الطبيعة المهملة والقيد الزائد يستفاد من دال آخر مما هو مستعمل فيه متصلا كان ام منفصلا واما نفس الادوات فلانها على ما عرفت تستعمل فيما وضعت له من استيعاب ما ينطبق عليه مدخولها مطلقا ولا فرق فى ذلك بين الصور المذكورة ولكن فى الصورة الاولى والثانية اعنى ما اذا لم يكن هناك قيد اصلا او كان ولكن كان متصل بالكلام فكما يكون ذاك الاستيعاب والعموم مرادا بالارادة الاستعمالية كذا يكون مرادا بالارادة الجدية ايضا وهذا بخلاف الصورة الثالثة وهى ما اذا كان هناك قيد منفصل فان الاستيعاب المزبور الذى هو مراد استعمالى ليس بمراد جدى ايضا بل كان ـ