.................................................................................................
______________________________________________________
ـ من قبيل الاوصاف القائمة بعنوان العام سواء كان ذلك العنوان الخاص من العناوين المتأصلة ـ اى كالاسود ـ ام من العناوين الانتزاعية ـ اى كالفوقية والتحتية ـ فلا محاله يكون موضوع الحكم بعد التخصيص مركبا من المعروض وعرضه القائم به اعنى مفاد ليس الناقصة المعبر عنه فى كلام العلامة الانصارى بالعدم النعتى والسر فى ذلك هو ان انقسام العام باعتبار اوصافه ونعوته القائمة به انما هو فى مرتبة سابقة على انقسامه باعتبار مقارناته فاذا كان دليل التخصيص كاشفا عن تقييد ما ورافعا لاطلاقه بمقتضى المقدمة الاولى فلا بد من ان يكون هذا التقييد بلحاظ الانقسام الاولى اعنى به الانقسام باعتبار اوصافه ونعوته فيرجع التقييد الى التقييد بما هو مفاد ليس الناقصة اذ التقييد لو كان راجعا الى التقييد بعدم مقارنته لوصفه القائم به على نحو مفاد ليس التامة ليكون الموضوع فى الحقيقة مركبا من عنوان العام ـ اى كالعالم ـ وعدم عرض المحمولى ـ اى لم يكن الفاسق موجودا ـ فاما ان يكون ذلك مع بقاء الاطلاق بالاضافة الى جهة كون العدم نعتا ليرجع استثناء الفساق من العلماء فى قضية اكرم العلماء الّا فساقهم الى تقييد العلماء بان لا يكون معهم فسق سواء كانوا فاسقين ام لا او يكون ذلك مع التقييد من جهة كون العدم نعتا ايضا ليرجع مفاد القضية المزبورة الى وجوب اكرام العلماء المعتبر فيهم ان لا يكونوا فاسقين وان لا يكون معهم فسق وكلا الوجهين باطل اما الاول فلانه غير معقول لوضوح التدافع بين الاطلاق من جهة كون العدم نعتا والتقييد بالعدم المحمولى واما الثاني فلانه مستلزم للغوية التقييد بالعدم المحمولى لكفاية التقييد بالعدم النعتى عنه وهذا هو الميزان الكلى فيما اذا كان الموضوع مركبا من العرض ومحله فان اللازم فيه ان يكون التقييد بلحاظ مفاد كان الناقصة او ليس الناقصة. واورد عليه ـ