.................................................................................................
______________________________________________________
ـ المحقق العراقي في الرسالة ص ١٦٩ ولقد عرفت توضيح ما فيه مما اسسنا من المقدمة فى شرح حقيقة القضايا السلبية وفرقها مع المعدولة بلا احتياج الى التكرار وتمام منشأ الخلط هنا ايضا خيال ان اعتبار النسبة فى القضايا تابع وجود الموضوع خارجا ومنشأ الخيال ان الموضوعات المأخوذة فى القضايا حاكيات عن الوجود المستتبع لاعتبار مفروغية وجودها فى عالم النسبة فانه ح لا يتصور الّا السلب المحمولى ـ اى العدم النعتى كزيد ليس بعالم ـ ولكن لا يخفى ما فيه من الخلط من جهة ان مجرد حكاية الموضوعات بالحكاية التصورية عن الوجود لا يقتضى مفروغية وجودها فى عالم النسبة كما لا يقتضى ذلك فى عالم التقييد ولو بنحو النعتية بل عالم النسبة والتقييد فى مثل هذه المعانى التصورية ليس الّا مرتبة نفس الذات القابلة لدى العقل للوجود والعدم ومن المعلوم ان النسبة فى هذا العالم لا يلزم ان تكون ثبوتية بل من الممكن ان يكون سلبية بنحو الذى قررناه كما لا يخفى. كما مر مرارا.
قال المحقق النائيني في الاجود ج ١ ص ٤٧٠ الثالثة ان تقابل الوجود النعتى الذى هو مفاد كان الناقصة ـ اى كان زيد عادلا ـ ونفس المعنى الاشتقاقى المعبر عنه بالعرضى المحمول مع العدم النعتى الذى هو مفاد ليس الناقصة ـ اى زيد ليس بعادل ـ انما هو من قبيل تقابل العدم والملكة الذى يشترط فيه وجود الموضوع ويمكن فيه ارتفاع المتقابلين بارتفاع موضوعهما ـ اى زيد ـ القابل للاتصاف بهما اذ الموضوع بعد وجوده هو الذى يوجد فيه الوصف فيكون الوجود نعتا او لا يوجد فيه ذلك فيكون العدم نعتا واما الموضوع قبل وجوده فهو غير قابل لأن يعرضه الوجود النعتى او العدم النعتى وهذا بخلاف التقابل بين نفس وجود العرض الذى هو نفس ـ