.................................................................................................
______________________________________________________
ـ قريش قبل وجودها كانت مسبوقة بالعدم فيستصحب ذلك وبضم الوجدان الى الاصل يتم الموضوع فلا حاجة ح الى اجراء الاستصحاب فى العنوان الانتزاعى اعنى به عنوان الانتساب الى قريش. واورد عليه استادنا الخوئي في هامش الاجود ج ١ ص ٤٧٤ لا يخفى ان مفهوم القرشية ومفهوم الانتساب الى قريش امر واحد والمستفاد من احد اللفظين عين ما هو المستفاد من اللفظ الآخر وانما الاختلاف فى التعبير فقط فلا فرق بين قولنا الاصل عدم قرشية المرأة المحتمل كونها من قريش وقولنا الاصل عدم انتساب تلك المرأة الى قريش وعليه فليس فى كلام المحقق صاحب الكفاية عدول عن اجراء الاصل فى نفس العنوان المتأصل الى اجرائه فى العنوان الانتزاعى ليستشكل فيه بما فى المتن.
والجواب ان ما ذكره صاحب الكفاية من عدم الانتساب يغاير مع عدم القرشية لان عدم القرشية يلائم مع عدم المحمولى كما يلائم مع قيامه بالموضوع وهو العدم النعتى لكن هذا بخلاف عدم الانتساب وهو النسبة القائمة بالطرفين فيكون ممحضا فى عدم النعتية هذا الانتساب لم يكن حين عدم الموضوع فنستصحب عدمه فتغيير العنوان لملاك يخصه لا مجرد تغيير التعبير كما لا يخفى.
قال المحقق النائيني في الاجود ج ١ ص ٤٧٤ واما توهم صحة اجراء الاصل في نفس العدم النعتى فى المقام بتوهم ان مرتبة العرض متاخرة عن مرتبة موضوعه فالمرأة فى مرتبة سابقة على عروض القرشية لها غير متصفة بكونها قرشية على نحو مفاد ليس الناقصة فيستصحب ذلك العدم فى ظرف الشك فغريب اذا اللازم فى جريان الاستصحاب فى العدم النعتى هو اتصاف الموضوع به خارجا ولو آناً ما فسبق رتبة الموضوع على رتبة عرضه مع عدم انفكاكهما آناً ما في ـ