.................................................................................................
______________________________________________________
ـ ومعرفتها واخذها منهم عليهمالسلام ومن احاديثهم لانهم كانوا مشافهين لهم ومخاطبين بخطابهم وعارفين بمصطلحهم واجدين للقرائن الحالية والمقالية ـ الى ان قال ـ فمكالمة المعصوم عليهالسلام معهم لا بد ان يكون معهم بحيث يفهمون ولا يؤخر بيانه عن وقت حاجتهم فيجب عليهم العمل على العام والمطلق إذا سمعوه بدون التخصيص ـ الى ان قال ـ واما نقلهم الأخبار الى آخرين فى زمانهم وعملهم عليه فهو ايضا لا يشتبه عليه الاخبار الموجودة عندنا فانه كان اسباب الاختلال والاشتباه قليلا ألا ترى انهم كانوا يستشكلون فيما ورد عليهم اخبار مختلفة من اصحابهم وكانوا يسألون عن ائمتهم عليهمالسلام فى ذلك ويجيبون بالعلاج ـ الى ان قال ـ وبالجملة انحصر امرنا فى هذا الزمان فى الرجوع الى كتب الاحاديث الموجودة بيننا ولا ريب ان المتعارضات فيها فى غاية الكثرة ـ الى ان قال ـ وبالجملة الذى نجزم به ويمكن ان نعتقده بعد ثبوت العجز عن تحصيل العلم وسد بابه هو استخراج الحكم عن هذه الادلة فى الجملة بمعنى انه يمكن الاعتماد على ما حصل الظن بحقيقته من جملتها ـ الى ان قال ـ وحاصل المقام ان حجة الله على العباد منحصر فى النبى صلىاللهعليهوآله والوصى ـ عليه الصلاة والسلام ـ وبعد العجز عن الوصول اليهما وبقاء التكليف فلا دليل على جواز الاعتماد الا على ظن من استفرغ وسعه فى تحصيل الظن من جهة الادلة المنسوبة اليهم ولا يمكن ذلك الّا بعد الفحص عن المعارضات والاعتماد على الترجيحات. وفيه اوّلا سيأتى عن قريب من عدم اختصاص خطاباتهم صلوات الله عليهم بالمشافهين فقط بل يعمّ الجميع وثانيا انه سيأتى ايضا فى بحث الظن عدم انسداد باب العلمى علينا وان انسد باب العلم القطعى غالبا وعليه فلا تصل النوبة الى الظن المطلق ليكون القدر المتيقن منه هو الظن الحاصل ـ