حضر فكان هذا الخطابات نظير (١) اعلم وافهم المعمولة فى المكاتبات المعلوم عدم القصد بها الخطاب الى طائفة بل المقصود فيها تشمل
______________________________________________________
ـ الاستفهام والترجى والتمنى وغيرها على ما حققناه فى بعض المباحث السابقة من كونها موضوعة للايقاعى ـ اى الانشائى ـ منها بدواع مختلفة مع ظهورها في الواقعى منها انصرافا اذا لم يكن هناك ما يمنع عنه كما يمكن دعوى وجوده غالبا فى كلام الشارع ضرورة وضوح عدم اختصاص الحكم فى مثل يا ايها الناس اتقوا ويا ايّها المؤمنون بمن حضر مجلس الخطاب بلا شبهة ولا ارتياب ويشهد لما ذكرنا ـ اى كون ادوات النداء موضوعة للخطاب الانشائى الايقاعى ـ صحة النداء بالادوات مع ارادة العموم ـ اى من لم يحضر فى المجلس ـ من العام الواقع تلوها بلا عناية ـ اى حيث يكفى فى المانعية عن الانصراف الى الحقيقى عمومية ما وقع فى التلو خصوصا بعد ملاحظة عدم اختصاص الاحكام الملقى من الشارع غالبا فى نحو هذه الخطابات من نحو يا ايها الناس اتقوا بخصوص من حضر مجلس الخطاب فعليه تكون الادوات موضوعا لانشاء المفهوم كانشاء مفهوم النداء ونحوه واختار هذا الوجه استادنا الخوئي في هامش الاجود ج ١ ص ٤٩١ فالصحيح فى تقريب عدم اختصاص الخطاب بالحاضرين مجلس التخاطب هو ان ادوات الخطاب حسب ما ندركه من مفاهيمها عند استعمالاتها غير موضوعة كالخطاب الحقيقى وانما وضعت للخطاب الانشائى واظهار توجيه الكلام نحو مدخولها بداع من الدواعى فلا مانع من شمولها للغائب بل المعدوم بعد فرضه منزلة الموجود كما هو لازم كون القضية حقيقة.
(١) ثم اتى بالنظير لهذا القول بمثل كلمة اعلم وافهم المعمولة فى الكتب والرسائل من كونها دالة على عدم كون الخطاب متوجها الى طائفة خاصة بل يعم الموجودين ـ