مضافا (١) الى انه لو قال (٢) يجب عليك كذا ثم بعد يوم قال نسخته (٣) ما كان النسخ مستبشعا (٤) خصوصا مع حضور وقت العمل و (٥) لو كان النسخ تخصيصا فى الأزمان يلزم فى المثال تخصيصا مستهجنا لكونه من التخصيص الكثير القريب بالاستيعاب فهذا شاهد قوى على عدم كون النسخ من باب التخصيص الزمانى (٦)
______________________________________________________
ـ شيوع التقية فى زمان صدور هذه الاخبار مع انه لا يكون كذلك حيث ان بنائهم على عدم الاعتناء باحتمال صدور الخطاب تقية الّا فى بعض الموارد الخاصة التى كان الاصل الجهتى فيها موهونا فى نفسه كما فى مسألة طهارة الكتابى ومسألة حلية اكل ذبائحهم وطهارتها ومسألة عدم تنجس الماء القليل بملاقاة النجاسة ـ اى ثالثا ـ.
(١) نمنع كون النسخ من باب التخصيص فى الازمان الراجع الى باب التصرف فى الدلالة بل هو كما عرفت اشبه شيء بباب التقية الراجع الى التصرف فى الجهة ـ وهى المصلحة فى ابراز العموم ـ قبال التخصيص الراجع الى مقام التصرف فى الدلالة كما يكشف عنه ايضا صحة النسخ بزمان يسير عقيب.
(٢) قوله اكرم زيدا فى كل زمان مصرحا بعمومه الأزمانى.
(٣) حيث يرى بالوجدان انه يصح له نسخ ذلك الحكم بعد يوم او ساعة بقوله نسخت ذلك الحكم من دون استهجان اصلا.
(٤) اى سيما لو حضر وقت العمل بالعام المتقدم.
(٥) مع عدم صحة ذلك بنحو التخصيص من جهة كونه من تخصيص الاكثر المستهجن.
(٦) حيث ان نفس ذلك اقوى شاهد واعظم بيان على عدم ارتباط النسخ بباب التخصيص في الأزمان وكونه من نسخ الاكاذيب والتقية الراجعة الى مقام التصرف ـ