بلحاظ الحالات كالنار على المنار (١) بل المراد (٢) من الجنس فى المقام مطلق ما كان سنخ الشيء المحفوظ فى ضمن قيود طارية على الشيء من دون فرق بين كون السنخ المزبور موجودة فى ضمن وجودات متعدّدة او فى وجود واحد محفوظ فى طىّ الحالات المتبادلة (٣)
______________________________________________________
(١) كيف وان من المعلوم صحة اطلاقه على الافراد المعينة الشخصية بلحاظ الحالات الطارية عليها كما فى زيد حيث انه مع شخصيته يكون مطلقا بلحاظ حال القيام والقعود والمجيء وغيرها من الحالات.
(٢) فكان ذلك ح شاهدا على ان المراد من الجنس المأخوذ فى تعريفه هو مطلق السنخ ـ اى سنخ ما كان اللفظ موضوعا له ـ.
(٣) الصادق على الذوات الشخصية الخارجية ولو بلحاظ تحليل الذوات الشخصية الى حصص سارية فى ضمن الحالات المتبادلة وعلى الحصص السارية في ضمن افراد الطبيعى كالحيوان والانسان مثلا غير ان الفرق بينهما هو استقلال كل حصة من حصص الطبيعى فى عالم الوجود بخلافه فى الحصص السارية من الذوات الشخصية بلحاظ الحالات المتبادلة حيث انها موجودات بوجود واحد ومجتمعات تحت حد واحد فى الخارج ولا يكون التعدد فيها الّا بحسب التحليل ـ اى التحليل الذهنى بحسب الحالات المتبادلة والازمنة المختلفة على وجه يرى العقل قابليته لتقطيعه الى حصة وحصة واقعا كل منها معروضا لحال خاص فى زمان لا يكون مثل هذه الحصة معروضا لغيره بل المعروض له هى الحصة الاخرى ـ ولكن مجرد هذا المقدار من الفرق ـ اى فى عالم الوجود او بحسب التحليل ـ لا يضر بما هو المطلوب من شمول تعريف المطلق لمثله كما لا يخفى فكان المراد من المطلق ح فى المقام ما هو المعبر عنه بالفارسية ب (رهاى در مقام انطباق) الغير ـ