المفهوم المعنى المحفوظ فى ضمن المقيّد بشيء آخر غير جهة الشياع ايضا فلا وجه ح لاختصاص المفهوم بخصوص الشياع بل المنسبق الى الذهن من اللفظ فى كل مورد هو المعنى المحفوظ فى ضمن الصور العديدة المتصورة وهذا المعنى المحفوظ هو الطبيعى المهمل المناسب مع كل لون ويكون جامعا بين الشائع وغيره ولئن شئت (١) فعبّر عنه باللابشرط المقسمى (٢)
______________________________________________________
ـ المحفوظ بين الشائعين والماهية المقيدة بشيء آخر وهو الجامع وهى الطبيعة المهملة الملازمة مع جميع الصور من العارية عن الحيثيات ومع السريان ومع التقيد بشيء آخر فيكون هو الموضوع له للمطلق.
(١) الامر الرابع فى بيان اعتبارات الماهية وهى على اقسام وسيأتى.
(٢) القسم الاول هو اللابشرط المقسمى وهو بحسب مصطلح المحقق الماتن الماهية المهملة والقدر المشترك المحفوظ بين جميع الاقسام الآتية قال المحقق الماتن في النهاية ج ١ ص ٥٦١ لا بد وان يكون ما هو المقسم لها عبارة عن القدر المشترك بين تلك الاعتبارات والمرجع للضمير فى التقسيم فى قولك الماهية اما ان تكون كذا واما ان تكون كذا وان لا يمكن تعقّله مستقلا ولا كان له وجود فى الذهن بحسب التعقل الاولى الّا فى ضمن تلك الاعتبارات المختلفة نظير المادة المأخوذة فى المشتقات المحفوظة فى ضمن الصيغ الخاصة والهيئات المخصوصة وذلك لان كلما يتصور ويوجد فى الذهن من الصور حسب التعقل الاولى لا يخلو من كونها اما صورة واحدة للقيد والخصوصية او فاقدة لها فلا صورة ثالثة فى البين مستقلا فى ذلك تكون هى الجامع والقدر المشترك بين الواجد والفاقد الّا بالتحليل العقلى حسب التعقل الثانوى بتحليل كل صورة الى ذات وخصوصية ولو كانت ـ