الماهيّة المقيدة بقيد التجرد الذهنى اذ (١) مع هذا القيد يستحيل انطباقه على الخارج مع (٢) ان بنائهم فى اللابشرط القسمى قابليته للانطباق
______________________________________________________
ـ الارسال وعدم ملاحظة شيء معها من امر وجودى او عدمى فهى فى هذه المرتبة ليست الّا هى ويمكن حذف جميع ما عداها وسلبها عنها ـ الى ان قال ولا فرق بين هذا القسم والمقسم الّا بمجرد الاعتبار والملاحظة على وجه حررناه فى غير المقام وملخّصه ان القسم يمايز المقسم بالالتفات الى انه فى تلك الحالة كذلك وهو غير ملتفت به فى المقسم وان كان هو ايضا كذلك.
(١) فاجاب عنه المحقق الماتن تبعا للكفاية ج ١ ص ٣٧٨ مع بداهة عدم صدق المفهوم بشرط العموم ـ اى شرط الارسال ـ على فرد من الافراد وان كان يعم كل واحد منها بدلا او استيعابا وكذا المفهوم اللابشرط القسمى فانه كلى عقلى ـ اى لتقيده بلحاظ اللابشرطية ـ لا موطن له الّا الذهن لا يكاد يمكن صدقه وانطباقه عليها بداهة ان مناطه الاتحاد بحسب الوجود خارجا فكيف يمكن ان يتحد معها ما لا وجود له الّا ذهنا. والحاصل ان اللابشرط القسمى على ذلك موطنه الذهن لان الماهية ان لوحظ معها فى الذهن قيد من القيود كالارسال فى المقام خرجت عن التجرد واقعا وصارت فى الذهن محدودة بحد ينتزع عنه عنوان الضيق المانع عن الصدق على الكثيرين وتكون حصة خاصة فى الذهن وبما انها ملحوظة مقيدة بالارسال لا تصدق ولا تنطبق على الخارج لان فى الخارج اما مقترنة بقيد او غير مقترنة بقيد اما الماهية الملحوظة معها قيد الارسال لا وجود لها فى الخارج ووجودها فى الذهن.
(٢) مع ان بناء الاصحاب على كون اللابشرط القسمى يجرى فيه مقدمات الحكمة وقابل للصدق على القليل والكثير.