اللابشرط القسمى اذ من البديهى (١) انه لو لوحظ صرف الماهيّة بذاته مجرّدة فى الذهن عن عوارضها الخارجية لو عرض مثله على العقل يحكم بانّه قابل للانطباق على القليل والكثير وهو الذى اثبتوه فى طىّ الاوامر بمقدمات الحكمة الموجبة عندهم لاثبات اللابشرط القسمى فمن اين المقسمى ولكن سمعت من بعض تلامذته انه فسّر اللابشرط القسمى (٢) بما هو موجود فى الذهن بعين وجود افراده (٣) وح
______________________________________________________
ـ باللابشرط القسمى ـ اى الملحوظ معه بما هو خارج عن ذاته ـ الممكن صدقه على كثيرين والكلى المعبر عنه بالماهية المأخوذة بشرط لا الممتنع صدقه على الافراد الخارجية والكلى المعبر عنه بالماهية بشرط شيء الذى لا يصدق الّا على الافراد الواجدة لما اعتبر فيه من الخصوصية.
(١) واجاب عنه المحقق الماتن بانه لو لوحظ الماهية مجردة عن عوارضها الخارجية العارضة لذاتها فالعقل يحكم بانها قابلة للانطباق على القليل والكثير وهو واقع التجرد وهو اللابشرط القسمى الذى يثبت الارسال والشيوع بمقدمات الحكمة على ما تقدم فلا يبقى موضوع للابشرط المقسمى ح.
(٢) الصحيح هو المقسمى.
(٣) يقول المحقق الماتن ان بعض تلامذته فسر اللابشرط المقسمى بما ذكرنا من الماهية المهملة المحفوظة فى الاقسام التى ليس لها فى الذهن وجود مستقل فى قبال الافراد قال استادنا الآملي فى المجمع ج ٢ ص ٢٥٧ ومن هنا ظهر ما فى كلام النائيني من اختياره ان الموضوع له هو اللابشرط المقسمى ولكن التطبيق يكون بالنسبة الى الطبيعة المعراة عن القيود الذى فى الخارج زعما منه ان المقسمى يكون من الكلى العقلى وعدم وجود مصداق له فى الخارج وزعم ان الطبيعة المهملة ـ