الوجود كتقييده بالعلم به لا يضرّ ذلك (١) بانطباق المقيّد به على الخارج كانطباق عنوان المعلوم او المقيد بالمعلوميّة على الخارج (٢) اذ مثل (٣) هذه التقييدات راجعة الى تقييد المعنى بكونه متعلقا بهذه الوجودات الخارجية لا (٤) مقيدا بامر ذهنى ووجوده كذلك. وثانيا (٥) على فرض كون هذه الاشارات ايضا من سنخ الوجودات الذهنية نقول ان الاشكال (٦)
______________________________________________________
ـ التعين الحاصل من حضوره فى ذهن السامع قبل الكلام.
(١) فليس معنى اخذ الحضور الذهنى قيدا فى معناه انه موضوع للمعنى الموجود فى الذهن حتى لا ينطبق على الخارج بل موضوع لنفس المعنى الذى له مطابق فى الذهن وحاضر فى ذهن السامع وتوجه اليه.
(٢) وهذا يكون كالعلم فلو قيد الموضوع بالعلم ينطبق على الخارج كمعلومية النجاسة مانع عن الصلاة فيكون المعلوم منطبقا على الخارج.
(٣) ومرجع التقييد هو كون اللفظ موضوعا للمعنى المقيد بتوجه النفس وحضور المعنى فى الذهن وله مطابق فى الذهن الحاكى عن الوجود الخارجى.
(٤) لا انه يكون المعنى مقيدا باللحاظ والوجود الذهنى هذا غاية ما يمكن بيان هذا الاشكال.
(٥) الوجه الثانى لو سلم كون توجه النفس وحضور المعنى فى الذهن من الموجودات الذهنية ايضا يمكن رفع المناقشة بوجه آخر.
(٦) قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٥٦٤ نقول بانه من الممكن ح الفرق بين اسم الجنس وبين علم الجنس بحسب المعنى بدعوى ان الاول موضوع لنفس الطبيعة المطلقة او المهملة على اختلاف المسلكين والثاني موضوع للطبيعة بما ـ