ذلك (١) في الفرق بين المعنى الاسمىّ والحرفى على مذاق الفصول (٢) بجعل المعنى الحرفى في نفس ما هو معروض اللحاظ المرآتى قبال
______________________________________________________
ـ دعوى الفرق بين علم الجنس واسمه بالمصير. الى ما عليه المشهور من اهل العربية من كون التعريف فى علم الجنس معنويا. وقال استادنا الحكيم فى الحقائق ج ١ ص ٥٥٠ واما وجه الرضى فلابتنائه على كون التعريف الحقيقى فى هذه الموارد يراد به الاشارة الى معنى حاضر فى ذهن السامع وان من المعلوم عدم كفاية ذلك فى التعريف اذ جميع الالفاظ حتى النكرات حاكية عن معنى حاضر فى ذهن السامع وهو كما ترى اذ النكرات حاكية عن المفاهيم التى لها مطابق فى الذهن لا بما انها كذلك والمعارف المذكورة حاكية عنها بما انها لها مطابق فى الذهن والفرق بين المعنيين ظاهر.
(١) يقول المحقق الماتن ذكر نظير ذلك فى الفرق بين المعنى الاسمى والحرفى على مذاق صاحب الفصول.
(٢) قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٤٠ احدها ما سلكه الفصول وتبعه المحقق الخراسانى وبعض آخر من كون معانى الحروف معانى آلية وان الفرق بينها وبين الاسم انما هو باعتبار اللحاظ الآلي والاستقلالى والّا فلا فرق بين المعنى الحرفى وبين المعنى الاسمى فاذا لوحظ المعنى فى مقام الاستعمال باللحاظ الآلي يصير معنى حرفيا واذا لوحظ باللحاظ الاستقلالى يصير معنى اسميا فيكون المعنى والملحوظ فى الحالتين معنى واحدا لا تعدد فيه ولا تكثر وانما الفرق بينهما من جهة كيفية اللحاظ من الاستقلالية والآلية لمعنى آخر ـ الى ان قال ـ اعتذر عنه فى الكفاية بان عدم صحة ذلك انما هو من جهة ما يقتضيه قانون الوضع حيث انه وضع الاسم لان يراد معناه بما هو وفى نفسه بخلاف الحرف فانه وضع لان يراد معناه ـ