فمن حيث (١) تقيّد الطبيعة فيها تقيّد التشخص يشبه الاخير من حيث عدم صدقه على الافراد عرضيا ومن جهة (٢) عدم تعين التشخّص فيه يشبه الطبيعة اللابشرط من حيث الصدق على الكثيرين ولذا يعبّر عنه (٣) بالفرد المنتشر لانه بملاحظة اخذ التشخص فى مفهومه كان فردا (٤) ومن جهة عدم تعيين القيد المزبور كان القيد منتشرا بالنسبة الى الشخصيات المعيّنة بنحو صالح للانطباق على كل منها صدقا تبادليا كان منتشرا (٥). ومن هذا البيان ظهر فساد توهم (٦) جعل المفهوم المزبور عبارة عن
______________________________________________________
(١) من جهة تشبه الاعلام الشخصية لان مفهومها الطبيعة المقيدة بالخصوصيات والتشخصات الفردية غير قابل للصدق على الكثير فى عرض واحد.
(٢) ومن جهة اخرى تشبه اسم الجنس لكون القيد التشخص غير المعيّن فقابل الانطباق على الكثير على التبادل.
(٣) قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٥٦٥ والى ذلك ايضا نظر من عبّر عنها بالفرد المنتشر حيث كان المقصود منه هو الطبيعة المتقيدة بخصوصية كمّها ومقدّرها الواحد.
(٤) وذلك لكونه مقيدا بالتشخص كان فردا.
(٥) ولاجل كونه غير معين كان منتشرا قابل للانطباق على كل واحد من الافراد على نحو البدل.
(٦) التوهم من صاحب الكفاية ج ١ ص ٣٨٢ هى الطبيعة المأخوذة مع قيد الوحدة فيكون حصة من الرجل ويكون كليا ينطبق على كثيرين لا فردا مرددا بين الافراد وبالجملة النكرة اى ما بالحمل الشائع يكون نكرة عندهم اما هو فرد معيّن فى الواقع غير معيّن للمخاطب او حصّة كلية لا الفرد المردد بين الافراد وذلك ـ