وح ربما يشكل (١) فى المعرّف بلام الجنس والعهد الذهنى نظير الاشكال فى علم الجنس بان وجه التعريف فى المعرّف بلام الجنس والعهد الذهنى (٢) ليس الّا بجعل الطبيعة مقيّدا بالاشارة (٣) الذهنية وبديهى ان هذا المعنى غير قابل للأخذ فى مفهوم اللفظ ولو بنحو الدالين والمدلولين (٤) اذ مرجعه الى اخذ التقيّد بالوجود الذهنى فى المفهوم (٥) وهذا القيد مانع عن التطبيق على الخارجيّات الّا بالتجريد (٦) والحال انّا
______________________________________________________
ـ هذا اى بدون الالف واللام وخصوصية الاستغراق والعهد تكون مستفادة من حرف التعريف فيكون من باب تعدد الدال والمدلول ومعنى الجنس المعرف فى مثل الرجل هو انه رجل وليس بمرأة وهذا واضح.
(١) ثم ان هنا اشكالين الاشكال الاول المستشكل هو ما افاده صاحب الكفاية ج ١ ص ٣٧٩ والمعروف ان اللام تكون موضوعة للتعريف ومفيدة للتعيين فى غير العهد الذهنى ـ اى لما انها مفيدة للتعيين للمخاطب خاصة لا غيره من جهة معهودية المعنى فى ذهنه لا فى ذهن غيره.
(٢) اى الاشكال يرد حتى على العهد الذهنى لان ذلك يكفى فى التعيين ـ.
(٣) وانت خبير بانه لا تعيّن فى تعريف الجنس الّا الاشارة الى المعنى المتميّز بنفسه من بين المعانى ذهنا ـ اى هى الطبيعة المهملة المقيدة بالاشارة الذهنية ـ.
(٤) اى هذه لا يمكن اخذه فى المفهوم ولو بتعدد الدال والمدلول لما يلزم من المحاذير الثلاثة المتقدمة ـ.
(٥) ـ اى كلى عقلى بتقيده بالاشارة الذهنية ـ ولازمه ان لا يصح حمل المعرف باللام على الافراد.
(٦) لما عرفت من امتناع الاتحاد مع ما لا موطن له الّا الذهن الّا بالتجريد ـ