نرى انطباق عنوان الانسان او هذا الانسان على الخارج بلا تجريد اصلا هذا ولقد تقدم مثل هذه الشبهة بعينه فى علم الجنس (١) ولكن قد اجبنا عن الشبهة فى علم الجنس بنحو قابل للجريان فى المقام (٢) وملخصه (٣) جعل الاشارة (٤) نحو توجّه من النفس الى الصور بعد اخطارها فى الذهن الذى هو (٥) اجنبى عن وجودها الذهنى على ما
______________________________________________________
ـ ومعه لا فائدة فى التقييد مع ان التأويل والتصرف فى القضايا المتداولة فى العرف غير خال عن التعسف هذا ـ اى هذا ثانيا وثالثا ـ مضافا الى ان الوضع لما لا حاجة اليه بل لا بد من التجريد عنه والغائه فى الاستعمالات المتعارفة المشتملة على حمل المعرف باللام او الحمل عليه كان لغوا كما اشرنا اليه. مع انه بالوجدان نرى ينطبق ويصدق الانسان او هذا الانسان على الخارج كزيد من دون ان يجرد مفهومه عن القيد الموجود فى الذهن وهى الاشارة.
(١) وتقدم نظيره فى علم الجنس من الاشكال.
(٢) والجواب عنه بعين ما اجبنا عنه فى علم الجنس تقريبا.
(٣) وملخص الجواب ان المعرف باللام موضوعة للطبيعة المهملة لكن مقيدة بالاشارة الذهنية لا الوجود الذهنى.
(٤) فالاشارة الذهنية نحو توجه النفس الى الشيء بعد اخطارها فى الذهن وفى ظرف الفراغ عن وجوده فى الذهن.
(٥) ويكون التوجه من الكيفيات النفسانية وفعل من افعال النفس لا موجود الذهنى ويشهد لذلك ما تقدم من صحة تصور امور متعددة فى الذهن والاشارة الى بعضها بانه احسن من غيره ولعل الى ذلك ايضا يرجع ما افاده المحقق الاصفهاني في النهاية ج ١ ص ٣٥٤ وتحقيق المقام ان اللام أداة التعريف والتعيين ـ