تقدم شرحه نعم هنا جهة شبهة اخرى (١) فى هذا الانسان بان اللام لو كان للاشارة يلزم اجتماع الاشارتين فى زمان واحد وهو محال ولا محيص (٢) من جعل اللام فيه للزينة كلام الحسن والحسين وح فربما
______________________________________________________
ـ بمعنى انها وضعت للدلالة على ان مدخولها واقع موقع التعيين اما جنسا او استغراقا او عهدا باقسامه ذكرا وخارجا وذهنا على حد سائر الادوات الموضوعة لربط خاص كحروف الابتداء الموضوعة لربط مدخوله بما قبله ربط المبتدإ به بالمبتدإ من عنده وهكذا والمراد من الاشارة الى مدخوله كون المدخول واقعا موقع التعين والمعروفية بنحو من الانحاء المتقدمة لا كون المدخول مشار اليه ذهنا بمعنى كونه ملحوظا بما هو ملحوظ. وثانيا على نحو الحصة التوأمة كما تقدم.
(١) الاشكال الثاني انما يختص بمثل قوله هذا الانسان فانه لو كان اللام للاشارة وهذا ايضا يكون اشارة لان هذا اسم اشارة وموضوع للاشارة فيلزم اجتماع اشارتين في زمان واحد وهو محال قال المحقق الماتن في النهاية ج ١ ص ٥٦٥ وذلك ايضا انما هو من جهة ما يلزمه من لزوم تحقق الاشارتين فى آن واحد الى الطبيعة الذى هو من المستحيل بملاك استحالة استعمال اللفظ فى اكثر من معنى واحد فتأمل. وذلك لان القيد توجه النفس الى المعنى المعين فى الذهن وتوجّهين من النفس لمعنى واحد في زمان واحد امر مستحيل كما ان توجّهين من اللافظ في اللفظ الواحد وفنائه فى معنيين امر مستحيل لان توجهه هذا غير توجهه ذاك وقوله هذا هذا فى ما لو وجد السارق مثلا توجهين لكن ليس فى زمان واحد ولا محذور فيه هذه نكتة توجه اليه المحقق الماتن ولم أر من اشار اليه كاغلب ما وصل اليه فكره الصائب ولم أر من تعرض له من الاساتيد ايضا.
(٢) وهذا الاشكال لا مفر منه ولذا فصل بانّ اللام فى هذه الموارد للزينة قال ـ