مقام افادة الشياع (١) ولو بنحو صرف الوجود فضلا عن الوجود السارى من ضمّ قرينة اخرى بنحو يستفاد منها ولو بنحو الدالين والمدلولين (٢) الشياع المزبور باىّ نحويه من الصرف والسارى وح نقول ان القرينة المعروفة ليس إلّا مقدمات الحكمة المشهورة فى الالسن (٣) وملخّص المقدمات يرجع الى كون المتكلم فى مقام البيان بكلامه الوارد في مورد التخاطب (٤) ولم ينضم الى اطلاقه قرينة اخرى حاكية عن خصوصيّة خاصة زائدة (٥)
______________________________________________________
(١) اى الشياع بنحويه من الطبيعة المجردة المتحقق بصرف الوجود والطبيعة بقيد السريان فى جميع الافراد المستلزم لكثرة الوجود.
(٢) اى اللازم تعدد الدالين لتعدد المدلولين احدهما يدل على الطبيعة المهملة والآخر يدل على الشياع المجرد او بقيد السريان ولا يلزم المجاز.
(٣) اى المقدمات الحكمة في السن الاصوليين المتأخرين وهى ثلاثة كما ستعرف والمحقق الماتن في المتن ذكر اثنتين وهو المنسوب الى المشهور ايضا وسيأتى الكلام فى المقدمة الثالثة في بعض التنبيهات الآتية.
(٤) منها كون المتكلم بمدلول لفظه في مقام البيان على مرامه لا فى مقام الاهمال والاجمال ـ اى لا فى مقام بيان المراد فى الجملة مثل ان يكون في بيان سنخ موضوع الحكم كما اذا قال الطبيب للمريض انك محتاج الى شرب الدواء في ايام الربيع فانه ليس فى مقام بيان تمام مراده بل فى مقام بيان سنخ مراده فى قبال ما سواه.
(٥) ومنها عدم نصبه قرينة على التقييد وارادة الخصوصية ومنها عدم وجود القدر المتيقن فى مقام التخاطب او مطلقا ولو من الخارج على وجه يأتى ان شاء الله تعالى.