لقد توهم (١) من هذا البيان (٢) ان نتيجة هذه المقدمات كون موضوع الحكم هى اللابشرط القسمى الذى عبارة عن الطبيعة العارية عن جميع الحيثيات (٣)
______________________________________________________
ـ شرح مقدمات الاطلاق ينبغى بيان ان نتيجة تلك المقدمات هل هى الحمل على الطبيعة المطلقة الصرفة التى من شأنها عدم قابلية انطباقها الّا على اوّل وجود الطبيعى كما قيل او الحمل على الطبيعة المهملة وما هو المقسم للطبيعة الصرفة والمقيدة والمأخوذة بنحو السريان فى ضمن جميع الافراد التى من شأنها سعة قابلية الانطباق على القليل والكثير من الافراد العرضية والطوليّة حيث ان فيه وجهين اظهرهما الثاني.
(١) المتوهم هو المحقق النائيني في الاجود ج ١ ص ٥٢٨ واذا ثبت ان اللفظ موضوع بازاء نفس المقسم فلا بد فى اثبات ان المتعلق او الموضوع فى القضية اريد به الماهية المعتبرة على نحو اللابشرط القسمى ليسرى الحكم الثابت لذلك المتعلق او الموضوع الى تمام افراده ومصاديقه من دلالة قرينة اخرى كمقدمات الحكمة الكاشفة عن تعلق ارادة المتكلم باثبات الحكم للطبيعة السارية الى جميع افرادها ـ الى ان قال ـ ثم انه اذا تحقق ان اثبات كون موضوع الحكم او متعلقه هى الماهية المطلقة اعنى بها اللابشرط القسمى يحتاج الى دلالة قرينة على ذلك. وتوضيح ذلك قال المحقق الماتن فى النهاية ج ١ ص ٥٦٨ فان غاية ما يمكن ان يقال فى تقريب الوجه الاول هو دعوى.
(٢) ان كون المتكلم فى مقام بيان المراد وعدم نصبه للقرينة على الخصوصية والتقييد.
(٣) يقتضى ان ما اعتبره فى لحاظه هو تلك الصورة المجرّدة الفاقدة لجميع القيود والخصوصيات.