وتوهم (١) ان ظهور الشرط فى استقلال التاثير لا ينافى مع الاكتفاء بوجود واحد لامكان تأثير كل واحد فى وجوب الشىء الموجب لتاكده عند التعدد نعم (٢) لو فرض وجود آخر بعد وجود الجزاء يجب ان يؤثر ايضا فى وجوبه والى ذلك (٣) نظر العلامة اعلى الله مقامه فى مصيره الى التفصيل بين صورة تكرر الشرط قبل الوجود للجزاء فيتداخل وبين فرض وجود شرط آخر بعد الجزاء فلا يتداخل بل يؤثر فى وجوب آخر
______________________________________________________
ـ فى المتعلق ايضا وحمله على وجود فوجود حسب تعدد الشروط كى يلزمه المصير الى عدم التداخل على الاطلاق ولزوم الاتيان بالكفارة متعددا حسب تعدد الشروط من جهة اقتضاء كل شرط وجودا للكفارة او ان مقتضاه هو لزوم التعدد فى ناحية متعلق المتعلق ايضا فكان الواجب في مثل قوله ان جاء زيد يجب اكرام العالم وان جاء عمر ويجب اكرام العالم هو اكرام العالمين ولا يكتفى باكرامين لعالم واحد بخلاف سابقه فانه عليه يكتفى باكرامين لعالم واحد فى المثال فيه وجوه ولكن الاقوى اوسطها.
(١) اى الوجه الأول بابقاء ظهور الشرط فى الاستقلال مع ابقاء ظهور الجزاء فى صرف الوجود ولكن يوجب تأكد الحكم وذلك ان لم يقم فى امتثال الحكم بعد وجود الشرط الاول.
(٢) اى واما لو قام وامتثل الشرط الاول فلا محالة يكون الشرط الثانى ايضا مستقلا فى التأثير ولا موضوع للتأكد ولا بد من امتثاله.
(٣) اى هذا الوجه هو الذى صار سببا للقول بالتفصيل المتقدم بالتداخل فى فرض تكرر الشرط من دون تخلل الامتثال وعدم التداخل ان تخلل بين الشرطين الامتثال والطاعة.