ان اقتضاء المؤثرية المستقلة كون نتيجة الوجوب المستقل والّا (١) فتأكد الوجوب فى ظرف تكرر الشرط يوجب عدم استقلال الشرط فى التأثير لبداهة استناد الوجوب الواحد المتأكد اليهما لا الى كل واحد منهما وح من المعلوم (٢) اقتضاء الوجوبين المستقلين وجودين كذلك فلازمه
______________________________________________________
ـ الى تعدد الوجود فى الموضوع والمتعلق ايضا فتعدد الوجود ح فى الحقيقة انما هو لكونه من لوازم تعدد الوجوب واستقلاله الناشى ذلك من جهة تعدد الشرط نظرا الى اقتضاء كل شرط لوجوب خاص محدود بحد مستقل لا من جهة اقتضاء كل شرط بدوا وجودا وان تعدد الوجوب من جهة كونه من تبعات تعدد الوجود كما على المسلك الاول وعلى ذلك فيبطل القول بالتفصيل فى التداخل وعدمه بين ما قبل الامتثال وما بعده من جهة ان القول بالتداخل وتأكد الوجوب فيما قبل الامتثال مما ينافى لا محالة ما يقتضيه ظهور كل شرط فى ترتب حكم خاص محدود مستقل على الاطلاق فقضية الأخذ بظهورهما فى استقلال الحكم ح كما عرفت هو وجوب المصير الى عدم التداخل ولزوم الاتيان بالجزاء متكررا حسب تعدد الشرط وتكرره.
(١) اى وان لم يكن نتيجه الطلب المستقل تعدد المتعلق لا يكون التأكد من الاستقلال بشيء اذ الطلب المتعدد لو تعلقا بموضوع واحد فلا محاله يفقد كل منهما استقلاله وحدوده واندك كل منهما فى صاحبه ويحدث منهما طلب اكيد واحد من دون ان يستند الى كل واحد منهما مستقلا.
(٢) اى من المعلوم اقتضاء الخطاب ودلالته بالمطابقة على استقلال الطلب دلالة لالتزام على استقلال متعلقه وهو معنى عدم التداخل وهذه هى الثمرة الفقهية من ان العلة والشرط اذا صارت متعددة تصير سببا لتعدد الامتثال لو لا الدليل من الخارج يقتضى التداخل كالامور المتعاقبة للحدث الاصغر من دون تخلل الطهارة ـ