ثانيا : أن يحتفظوا بالرسائل والوثائق التي تخصّ الدولة فيحافظوا على أسرارها ، ولا يبيحوا محتوياتها لأحد.
ثالثا : أن يكون الكتّاب على جانب وثيق من سموّ الأخلاق والآداب الذين لا يجرءون على مخالفة الوالي ، وعدم امتثال أوامره.
رابعا : أن لا يغفلوا عمّا يرد إليهم من الوثائق من العمّال وسائر الموظّفين في سلك الدولة ، وعليهم أن يعرضوها على الوالي ليطّلع عليها.
خامسا : أن يجيب الكتّاب عمّا يرد إليهم من الموظّفين من الرسائل ، وأن لا يهملوا أجوبتها على الوجه الصحيح وعليهم تسجيل ما يأخذون ويعطون.
سادسا : أن يكون اختيار الوالي للكتّاب قائما على الفحص والاختبار ، ولا يكون خاضعا للفراسة.
سابعا : أنّ اختبار العمّال والكتّاب يكون على الفحص بسيرتهم في عملهم قبل أن يتولّى الوالي وظيفته ، فإن كانت سيرتهم حسنة عند الولاة قبله عهد إليهم بالوظائف ، وقلّدهم المناصب.
١١ ـ قال عليهالسلام :
واجعل لذوي الحاجات منك قسما (١) تفرّغ لهم فيه شخصك ، وتجلس لهم مجلسا عامّا فتتواضع فيه لله الّذي خلقك ، وتقعد عنهم (٢) جندك وأعوانك من أحراسك وشرطك ، حتّى يكلّمك متكلّمهم غير متتعتع ، فإنّي سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يقول في غير موطن :
__________________
(١) قسما : أي وقتا خاصّا.
(٢) تقعد عنهم : أي تبعد عنهم.