الحزن أقصاه ، وراح يصوغ من أساه هذه الكلمات :
« لقد كان لي حبيبا وكان لي ربيبا » (١).
وقال بمرارة وحزن عميق :
ومحمّد بن أبي بكر رحمهالله قد استشهد ، فعند الله نحتسبه ولدا ناصحا ، وعاملا كادحا ، وسيفا قاطعا ، وركنا دافعا (٢).
رحم الله محمّدا ، وأجزل له المزيد من الأجر ، فقد كان من عمالقة المجاهدين العارفين للحقّ ، والمستشهدين من أجل رفع كلمة الله في الأرض وحسم مادة الشرك.
__________________
(١) نهج البلاغة ١ : ١١٧.
(٢) نهج البلاغة ٣ : ٦٠.