وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عمر في قوله : (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) قال : جبل زلال في جهنم. وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : العقبة النار. وأخرج عبد بن حميد عنه قال : عقبة بين الجنة والنار. وأخرج الحاكم وصححه ، وابن مردويه ، والبيهقي في سننه ، عن عائشة قالت : لما نزل (فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ) قيل : يا رسول الله ما عند أحدنا ما يعتق إلا أنّ عند أحدنا الجارية السوداء تخدمه ، فلو أمرناهنّ بالزنا فجئن بالأولاد فأعتقناهم ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لأن أمتع بسوط في سبيل الله أحبّ إليّ من أن آمر بالزنا ثم أعتق الولد». وأخرجه ابن جرير عنها بلفظ : «لعلاقة سوط في سبيل الله أعظم أجرا من هذا».
وقد ثبت الترغيب في عتق الرقاب بأحاديث كثيرة : منها في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من أعتق رقبة مؤمنة أعتق الله بكل عضو منها عضوا منه من النار حتى الفرج بالفرج». وأخرج الفريابي وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس (فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) قال : مجاعة. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عنه (فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ) قال : جوع. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا (يَتِيماً ذا مَقْرَبَةٍ) قال : ذا قرابة ، وفي قوله : (ذا مَتْرَبَةٍ) قال : بعيد التربة ، أي : غريبا عن وطنه. وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم ، والحاكم وصحّحه ، عنه أيضا (أَوْ مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ) قال : هو المطروح الّذي ليس له بيت. وفي لفظ للحاكم : هو الّذي لا يقيه من التراب شيء. وفي لفظ : هو اللازق بالتراب من شدّة الفقر. وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم (مِسْكِيناً ذا مَتْرَبَةٍ) قال : «الّذي مأواه المزابل». وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس (وَتَواصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ) يعني بذلك رحمة الناس كلهم. وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه (مُؤْصَدَةٌ) قال : مغلقة الأبواب. وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي هريرة (مُؤْصَدَةٌ) قال : مطبقة.
* * *