جَناحَكَ) أدخل يدك فى إبطك بعد ذلك (مِنَ الرَّهْبِ) من الغرق إذا أرهبت بها الناس (فَذانِكَ بُرْهانانِ) فهاتان حجتان (مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَائِهِ) قومه (إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ (٣٢)) كافرين مفسدين فى شركهم (قالَ) موسى (رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (٣٣)) بدلها (وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً) أبين منى كلاما ، وكان على لسان موسى رتة (فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً) معينا (يُصَدِّقُنِي) يعبر عنى كلامى ويصدق قولى (إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ (٣٤)) بالرسالة (قالَ) الله (سَنَشُدُّ عَضُدَكَ) سنقوى ظهرك (بِأَخِيكَ) هارون (وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً) عذرا وحجة (بِآياتِنا) مقدم ومؤخر (فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما) إلى قتلكما (أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا) بالإيمان والآيات (الْغالِبُونَ (٣٥)) على فرعون وقومه (فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا) اليد والعصا (بَيِّناتٍ) مبينات (قالُوا) يا موسى ما هذا الذى جئتنا به (إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً) كذب مختلق من تلقاء نفسك (وَما سَمِعْنا بِهذا) الذى تقول يا موسى (فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (٣٦)) من آبائنا الماضين (وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى) بالرسالة والتوحيد (مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ) الجنة فى الآخرة (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ) لا يأمن ولا ينجو (الظَّالِمُونَ (٣٧)) المشركون من عذاب الله (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ) يا رجال أهل مصر (ما عَلِمْتُ لَكُمْ) ما عرفت لكم (مِنْ إِلهٍ) إلها (غَيْرِي) فلا تطيعوا موسى (فَأَوْقِدْ لِي) أى النار (يا هامانُ عَلَى الطِّينِ) فاطبخ لى يا هامان من الطين آجرا (فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً) قصرا (لَعَلِّي أَطَّلِعُ) أصعد وأنظر (إِلى إِلهِ مُوسى) الذى يزعم أنه فى السماء أرسله إلىّ (وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ (٣٨)) ليس فى السماء من إله (وَاسْتَكْبَرَ) تعظم من الإيمان (هُوَ) فرعون (وَجُنُودُهُ) جموعه القبط (فِي الْأَرْضِ) أرض مصر (بِغَيْرِ الْحَقِ) بغير أن كان لهم ذلك (وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ (٣٩)) فى الآخرة (فَأَخَذْناهُ) يعنى فرعون بكلمته الأولى أنا (رَبُّكُمُ الْأَعْلى) والأخرى (ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي وَجُنُودَهُ) جموعه القبط (فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِ) فألقيناهم وطرحناهم فى البحر (فَانْظُرْ) يا محمد (كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ (٤٠)) آخر أمر المشركين فرعون وقومه.
(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ (٤١)