سورة الفلق
ومن سورة الفلق ، وهى كلها مدنية (١)
بسم الله الرّحمن الرّحيم
(قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (١) مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ (٢) وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ (٣) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ فِي الْعُقَدِ (٤) وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ (٥)) عن ابن عباس ، رضى الله عنهما ، فى قوله عزوجل : (قُلْ) [(٢) يقول : قل يا محمد (أَعُوذُ) امتنع واعتصم واستجير (بِرَبِّ الْفَلَقِ (١)) برب الخلق ، ويقال : الصبح ، ويقال : واد فى جهنم ، ويقال : غطاء النار (مِنْ شَرِّ ما خَلَقَ (٢)) من شر كل ذى شر خلق (وَمِنْ شَرِّ غاسِقٍ) من شر الليل (إِذا وَقَبَ (٣)) إذا دخل ظلامه فى كل شىء (وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثاتِ) النساء السواحر (فِي الْعُقَدِ (٤)) إذا رقين ونفثن فى العقد (وَمِنْ شَرِّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ (٥)) هو لبيد بن الأعصم اليهودى الذى حسد النبى صلىاللهعليهوسلم فتسبب فى سحره وأخذه عن عائشة ، رضى الله عنها.
__________________
(١) وقيل : مكية. انظر : تفسير الطبرى (٣٠ / ٢٢٥) ، والقرطبى (٢٠ / ٢٥٤) ، والنكت والعيون للماوردى (٤ / ٥٤٨) ، وزاد المسير (٩ / ٢٦٩) ، وغريب ابن قتيبة (٥٤٣) ، والمجاز لأبى عبيدة (٢ / ٣١٧) ، ومن نسمات القرآن (ص ٦٦٠).
(٢) من هنا قطع وبتر تنتهى به المخطوط ، واستدرك النص من التفاسير المشار إليها سابقا.