تفسير ابن وهب المسمّى الواضح في تفسير القرآن الكريم [ ج ٢ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في تفسير ابن وهب المسمّى الواضح في تفسير القرآن الكريم

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تفسير ابن وهب المسمّى الواضح في تفسير القرآن الكريم [ ج ٢ ]

تفسير ابن وهب المسمّى الواضح في تفسير القرآن الكريم

تفسير ابن وهب المسمّى الواضح في تفسير القرآن الكريم [ ج ٢ ]

تحمیل

شارك

سورة النّجم

ومن سورة والنجم ، وهى كلها مكية ، إلا الآية التى نزلت فى عثمان ، رضى

الله عنه ، وعبد الله بن سعد بن أبى سرح

بسم الله الرّحمن الرّحيم

(وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى (٢) وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (٣) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى (٥) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى (٦) وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلى (٧) ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى (٨) فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى (٩) فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى (١٠) ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى (١١) أَفَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى (١٢) وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى (١٣) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى (١٤) عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى (١٥) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى (١٦) ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى (١٧) لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى (١٨) أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَناةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرى (٢٠) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثى (٢١) تِلْكَ إِذاً قِسْمَةٌ ضِيزى (٢٢) إِنْ هِيَ إِلاَّ أَسْماءٌ سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وَآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ اللهُ بِها مِنْ سُلْطانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَما تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدى (٢٣) أَمْ لِلْإِنْسانِ ما تَمَنَّى (٢٤) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولى (٢٥))

عن ابن عباس ، رضى الله عنه ، فى قوله عزوجل : (وَالنَّجْمِ إِذا هَوى (١)) يقول أقسم الله بالقرآن إذا نزل به جبريل على محمد نجوما آية وآيتين وثلاتا وأربعا وكان من أوله إلى آخره عشرون سنة ، فلما نزلت هذه الآية سمع عتبة بن أبى لهب أن محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقسم بنجوم القرآن ، فقال : أبلغوا محمدا صلى‌الله‌عليه‌وسلم : أنى كافر بنجوم القرآن ، فلما بلغوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال : «اللهم سلط عليه سبعا من سباعك» ، فسلط الله عليه أسدا قريبا من حران فأخرجه من بين أصحابه غير بعيد ومزقه من رأسه إلى قدمه ، ولم يذقه لنجاسته ، ولكن تركه كما كان لدعوة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ويقال : أقسم الله بالنجوم إذا غابت (١) (ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ) ولهذا كان القسم ما كذب نبيكم محمد صلى‌الله‌عليه‌وسلم فيما قال لكم ، (وَما

__________________

(١) انظر : معانى القرآن للفراء (٣ / ٩٤) ، والأزهرى (٤٦٦) ، وتفسير الطبرى (٢٧ / ٢٤) ، وتفسير ابن كثير (٤ / ٢٤٦) ، والمستنير (٣ / ١٧١).