ولد ولا شريك (وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً (٩٨)) علم ربنا بكل شىء (كَذلِكَ) هكذا (نَقُصُّ عَلَيْكَ) يا محمد ننزل عليك جبريل (مِنْ أَنْباءِ ما قَدْ سَبَقَ) بأخبار الأمم الماضية (وَقَدْ آتَيْناكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْراً (٩٩)) قد أكرمناك بالقرآن فيه خبر الأولين والاخرين (مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ) من كفر به (فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وِزْراً (١٠٠)) شركا.
(خالِدِينَ فِيهِ وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (١٠١) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (١٠٢) يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً (١٠٣) نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً (١٠٤) وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبالِ فَقُلْ يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (١٠٥) فَيَذَرُها قاعاً صَفْصَفاً (١٠٦) لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً (١٠٧) يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً (١٠٨) يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (١٠٩) يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً (١١٠))
(خالِدِينَ فِيهِ) مقيمين فى عقوبة الوزر (وَساءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ حِمْلاً (١٠١)) من الذنوب (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) النفخة الأخرى (وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ) المشركين (يَوْمَئِذٍ زُرْقاً (١٠٢)) عميا (يَتَخافَتُونَ بَيْنَهُمْ) يتسارون فيما بينهم فى هذا القول ، ويقول بعضهم لبعض (إِنْ لَبِثْتُمْ) ما مكثتم فى القبور (إِلَّا عَشْراً (١٠٣)) عشرة أيام (نَحْنُ أَعْلَمُ بِما يَقُولُونَ) فى البعث (إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً) أفضلهم عقلا وأصوبهم رأيا وأصدقهم قولا (إِنْ لَبِثْتُمْ) ما مكثتم فى القبور (إِلَّا يَوْماً (١٠٤) وَيَسْئَلُونَكَ) يا محمد صلىاللهعليهوسلم سألته بنو ثقيف (عَنِ الْجِبالِ) عن حال الجبال يوم القيامة (فَقُلْ) لهم يا محمد (يَنْسِفُها رَبِّي نَسْفاً (١٠٥)) يقلعها ربى قلعا (فَيَذَرُها) فيترك الأرض (قاعاً) مستوية (صَفْصَفاً (١٠٦)) أملس لا نبات فيها (لا تَرى فِيها عِوَجاً) واديا ولا شقوقا (وَلا أَمْتاً (١٠٧)) ولا شيئا شاخصا من الأرض ولا نباتا (يَوْمَئِذٍ) وهو يوم القيامة (يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ) يسرعون ويقصدون إلى الداعى (لا عِوَجَ لَهُ) لا يميلون يمينا ولا شمالا (وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ) أى ذلت الأصوات (لِلرَّحْمنِ) لهيبة الرحمن (فَلا تَسْمَعُ) يا محمد (إِلَّا هَمْساً (١٠٨)) إلا وطأ خفيا كوطء الإبل (يَوْمَئِذٍ) وهو يوم القيامة (لا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ) لا تشفع الملائكة لأحد (إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ) فى الشفاعة (وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً (١٠٩)) قبل منه لا إله إلا الله (يَعْلَمُ) الله (ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ) بين أيدى الملائكة من أمر الآخرة (وَما خَلْفَهُمْ) من