مصر (قالُوا لا ضَيْرَ) لا يضرنا فى الآخرة ما تصنع بنا فى الدنيا (إِنَّا إِلى رَبِّنا مُنْقَلِبُونَ (٥٠)) راجعون إلى الله وإلى ثوابه.
(إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (٥١) وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٥٢) فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (٥٣) إِنَّ هؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (٥٤) وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ (٥٥) وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (٥٦) فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٧) وَكُنُوزٍ وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٥٨) كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها بَنِي إِسْرائِيلَ (٥٩) فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ (٦٠))
(إِنَّا نَطْمَعُ) نرجو (أَنْ يَغْفِرَ لَنا رَبُّنا خَطايانا) شركنا (أَنْ كُنَّا) بأن كنا (أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ (٥١)) بموسى (وَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي) أن أدلج بعبادى ليلا من آمن بك من بنى إسرائيل (إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ (٥٢)) يدرككم فرعون وقومه (فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدائِنِ حاشِرِينَ (٥٣)) الشرط (إِنَّ هؤُلاءِ) أصحاب موسى (لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ (٥٤)) فئة قليلة (وَإِنَّهُمْ لَنا لَغائِظُونَ (٥٥)) مغضبون أحردونا (وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذِرُونَ (٥٦)) شاكون معدون بالسلاح (فَأَخْرَجْناهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ) من بساتين (وَعُيُونٍ (٥٧)) ماء طاهر (وَكُنُوزٍ) أموال (وَمَقامٍ كَرِيمٍ (٥٨)) منازل حسنة (كَذلِكَ) أفعل بمن عصانى (وَأَوْرَثْناها) يعنى مصر (بَنِي إِسْرائِيلَ (٥٩)) بعد هلاكهم (فَأَتْبَعُوهُمْ) القبط (مُشْرِقِينَ (٦٠)) عند طلوع الشمس.
(فَلَمَّا تَراءَا الْجَمْعانِ قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١) قالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢) فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ (٦٣) وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ (٦٤) وَأَنْجَيْنا مُوسى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ (٦٥) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآخَرِينَ (٦٦) إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً وَما كانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (٦٧) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (٦٨) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْراهِيمَ (٦٩) إِذْ قالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ ما تَعْبُدُونَ (٧٠) قالُوا نَعْبُدُ أَصْناماً فَنَظَلُّ لَها عاكِفِينَ (٧١))
(فَلَمَّا تَراءَا) ظهر (الْجَمْعانِ) جمع موسى وجمع فرعون (قالَ أَصْحابُ مُوسى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ (٦١)) أى أدركونا يا موسى (قالَ) موسى (كَلَّا) حقا لا يدركونا (إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ (٦٢)) سينجينى منهم ويهدينى إلى الطريق (فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ) فضرب (فَانْفَلَقَ) فانشق فصار فيه اثنا عشر طريقا