خاتمة البحث
بعد تحقيقي ودراستي لكتاب «الكنز في القراءات العشر» لابن محمد عبد الله بن عبد المؤمن الواسطي المتوفى سنة ٧٤٠ ه ، جاء هذا البحث مؤلفا من مقدمة وقسمين هما : قسم الدراسة ، وقسم التحقيق. ضم القسم الأول فصلين أولهما خاص بدراسة حياة المؤلف وفيه ثلاثة مباحث ، وثانيهما خاص بدراسة الكتاب وفيه خمسة مباحث. أما القسم الثاني فقد خصص للنص المحقق.
وهنا لا يسعني إلا أن أقف إجلالا لما احتواه هذا السفر الكبير من علم غزير ، وأستميح علماء هذا الشأن عذرا لأذكر ما توصلت إليه من نتائج ومقترحات أوجزها بالآتي :
١ ـ إن كتاب «الكنز» جامع لقراءات الأئمة العشرة من القراء ، وهم القراء السبعة المشهورون ، إضافة إلى يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري ، وأبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني ، وخلف بن هشام البزار الكوفي. وإن الواسطي هو أول من أثبت لعلماء بلاد الشام أن قراءات هؤلاء الثلاثة متواترة ، وذلك عند رحلته إلى دمشق بحدود عام ٧٣٠ ه.
٢ ـ جاء كتاب «الكنز» غزيرا بمادته العلمية من أسانيد وأصول وقراءات ، وهو فريد في هذا المضمار ؛ لأن مؤلفه توخى الدقة والأمانة العلمية في نقله وتوثيقه للقراءات التي أوردها فيه.
٣ ـ لم يعلل المؤلف أو يوجه القراءات في كتابه ، ولذا يمكن القول : إن كتاب «الكنز» كتاب رواية لا كتاب دراية.
٤ ـ ابتعد المؤلف عن ذكر الظواهر اللغوية والنحوية قدر الإمكان إلا في مواطن قليلة جدّا ، لكن القراءات التي أوردها في الكتاب ضمت الجم الوفير من هذه