روى البزيّ من طريق المصريين بتشديد تاء المضارعة وصلا مع الزيادة في حرف المدّ إذا كان قبل شيء منهنّ. ووصل هاء الكناية وميم الجمع في أحد وثلاثين فعلا (١) أولها في هذه السورة (ولا تيمّموا) [٢٦٧] وفي آل عمران (ولا تفرّقوا) [١٠٣] وفي النساء (الّذين توفّاهم) [٩٧] وفي المائدة (ولا تعاونوا) [٢] وفي الأنعام (فتفرّق بكم) [١٥٣] وفي الأعراف (فإذا هي تلقف) [١١٧] ومثله في طه [٦٩] والشعراء [٤٥] وفي الأنفال موضعان (ولا تولّوا) [٢٠] و (لا تنازعوا) [٤٦] وفي التوبة (قل هل تربّصون) [٥٢] وفي هود ثلاثة [و «إن تولّوا»] (٣) (فإن تولّوا) [٥٧] (ولا تكلّم) [١٠٥] وفي الحجر (ما تنزّل) [٨] وفي النور موضعان (إذ تلقّونه) [١٥] (فإن تولّوا فإنّما) [٥٤] وفي الشعراء موضعان (على من تنزّل الشّياطين تنزّل) [٢٢١ ، ٢٢٢] وفي الأحزاب موضعان (ولا تبرّجن) [٣٣] (ولا أن تبدّل) [٥٢] وفي الصافات (لا تناصرون) [٢٥] وفي الحجرات ثلاثة / ١٣٧ و/ و (لا تنابزوا) [١١] و (لا تجسّسوا) [١٢] و (لتعارفوا) [١٣] وفي الممتحنة (أن تولّوهم) [٩] وفي الملك (تكاد تميّز) [٨] وفي نون (لما تخيّرون) [٣٨] وفي عبس (عنه تلهّى) [١٠] وفي الليل (نارا تلظّى) [١٤] وفي القدر (شهر تنزّل) [٣. ٤].
قال الدانيّ : وزادني أبو الفرج بن النّجّاد المقرئ (٢) عن قراءته على أبي الفتح ابن بدهن عن أبي بكر الزينبيّ عن أبي ربيعة عن البزيّ موضعين آخرين أحدهما في آل عمران (ولقد كنتم تمنّون الموت) [١٤٣] والآخر في الواقعة (فظلتم تفكّهون) [٦٥] فشدّد التاء فيهما (٣).
__________________
(١) ينظر : التبصرة / ١٦٤ ، والتيسير / ٨٣ ، ومعالم التنزيل ١ / ٢٨٩ ، ومصطلح الإشارات / ١٥٥.
(٢) هو المقرئ محمد بن يوسف بن محمد الأمويّ القرطبيّ خال الدانيّ ت ٤٢٩ ه. (ينظر : الصلة ٢ / ٥٢٠ ، ومعرفة القراء ١ / ٣١١ ، وغاية النهاية ٢ / ٢٨٧).
(٣) ينظر : التيسير / ٨٤ ، والنشر ٢ / ٢٣٤.